responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 297


شعر ماضر من كانت الفردوس مسكنه * ماذا تحمل من بؤس واقتار تراه يمشى كئيبا خائفا وجلا * إلى المساجد يمشى بين أطمار .
ثم إذا كان أثر العبودية وهو القيام بالطاعة والانتهاء من المعصية وذلك لا يتم مع هذه النفس الامارة بالسوء الا بترغيب وترهيب وتخويف وترحيب ، فان الدابة الحرون تحتاج إلى قايد يقودها ، والى سايق يسوقها ، وإذا وقعت في مهواة ، فربما تضرب بالسوط من جانب ، ويلوح لها بالشعير من جانب آخر حتى تنهض و تتخلص مما وقعت فيه ، فان الصبي الغر لا يمر إلى المكتب الا بترحيبه من الأبوين وتخويفه من المعلم ، وكك هذه النفس دابة حرون وقعت في مهمات الدنيا ، فالخوف سوطها وسايقها ، والرجاء شعيرها وقايدها ، وإنما يغدو الصبي الغر إلى المكتب رغبة في الرجاء ورهبة في الخوف ، فذكر الجنة وثوابها ترحيب النفس وترغيبها ، والنار وعقباها تخويف النفس وترهيبها .

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست