نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 273
وعنه عليه السلام : من نسي سورة من القرآن مثلث له في سورة حسنة ، ودرجة رفيعة في الجنة فإذا رآها قال : من أنت ؟ ما أحسنك ! ليتك لي فتقول : اما تعرفني ؟ انا سورة كذا وكذا لو لم تنسني لرفعتك إلى هذا . وعن الصادق عليه السلام : القرآن عهد الله إلى خلقه فينبغي للمسلم ان ينظر في عهده وان يقرء في كل يوم خمسين آية . روى الهيثم بن عبيد قال : سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل قرء القرآن ثم نسيه ثم يتذكر فرددت عليه ثلاثا أعليه فيه حرج ؟ قال : لا [1] . فصل واعلم أن في القرآن الترياق الأكبر ، والكبريت الأحمر ، والخواص الغريبة ، والمعجزات العجيبة ولا يمثل بالطود الأشم بل هو أفخم ، ولا بالبحر الخضم بل هو أعظم ، فهو ان نظرت إلى المواعظ والزواجر فمنه يأخذ الخطيب المصقع والواعظ المبلغ ، وان نظرت إلى الاحكام ومعالم الحلال والحرام فمن بحره يغترف الفقيه الحاذق والمفتى الصادق ، وان نظرت إلى البلاغة والفصاحة فمنه يأخذ البلغاء ، وبتوجيه معانيه ومعرفة أساليبه ومبانيه يفتخر الأديب الكاسر والكيس الماهر ، وما عسى ان يقول فيه المادحون ويثنى عليه المثنون بعد قوله تعالى ( فبأي حديث بعده يؤمنون ) وقوله تعالى ( ما فرطنا في الكتاب من شئ ) وان نظرت إلى الاستشفاء والاسترقاء وفيه الشفاء والدواء ، وهو سبيل إلى الكفاية والغناء ، ووسيلة إلى الإجابة والدعاء وسنبين ذلك وينقسم إلى ثلاثة أقسام : [2] .
[1] قال في ( مرآة ) وحمل هذا الخبر على الجواز - أي جواز النسيان - والاخبار الآخر على الكراهة - وهي الأخبار المذكورة قبل هذا الخبر - أو تلك على ما إذا كان على وجه الاستخفاف وعدم الاعتناء وهذا على الضرورة ، أو تلك على النسيان مع ترك العمل أو ترك العمل فقط ، وهذا على النسيان والله يعلم ( مرآة ) [2] الطود : الجبل العظيم . الشميم : المرتفع . المصقع بكسر الميم القاف : البليغ ج مصاقع . الكاسر : عقاب يكسر ما يصيده كسرا ( المنجد ) الأعراف : 184 . الانعام 38 .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 273