نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 238
وقال سبحانه : أهل طاعتي في ضيافتي ، وأهل شكري في زيادتي ، وأهل ذكرى في نعمتي ، وأهل معصيتي لا أئيسهم من رحمتي ان تابوا فأنا حبيبهم ، وان دعوا فأنا مجيبهم ، وان مرضوا فأنا طبيبهم أداويهم بالمحن والمصائب ، ولا طهرهم من الذنوب والمعايب . السادس عشر عن النبي صلى الله عليه وآله ما جلس قوم يذكرون الله الا ناداهم مناد من السماء قوموا فقد بدلت سيئاتكم حسنات [1] وغفرت لكم جميعا ، وما قعد عدة من أهل الأرض يذكرون الله الا قعد معهم عدة من الملائكة . السابع عشر روى أن رسول الله صلى الله عليه وآله خرج على أصحابه فقال : ارتعوا في رياض الجنة قالوا : يا رسول الله وما رياض الجنة ؟ قال : مجالس الذكر اغدوا وروحوا [2] واذكروا ، ومن كان يحب ان يعلم منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده فان الله تعالى ينزل العبد حيث أنزل العبد الله من نفسه ، واعلموا أن خير أعمالكم وأزكاها وارفعها في درجاتكم وخير ما طلعت عليه الشمس ذكر الله سبحانه فإنه أخبر عن نفسه فقال : انا جليس من ذكرني ، وقال سبحانه ( فاذكروني أذكركم ) [3] بنعمتي ، واذكروني بالطاعة والعبادة أذكركم بالنعم والاحسان والرحمة والرضوان .
[1] قال في ( الميزان ) : والذي يفيده ظاهر قوله تعالى ( فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) الفرقان : 70 وقد ذيله بقوله ( وكان الله غفورا رحيما ) ان كل سيئة منهم نفسها تتبدل حسنة ، وليست السيئة ، هي متن الفعل الصادر من فاعله وهو حركات خاصة مشتركة بين السيئة والحسنة كعمل المواقعة مثلا المشترك بين الزناء النكاح ، بل صفة الفعل من حيث موافقته لأمر الله ومخالفته له مثلا من حيث إنه يتأثر به الانسان ويحفظ عليه ، دون الفعل الذي هو مجموع حركات متصرمة مقتضية فانية وكذا عنوانه القائم به الفاني بفنائه وهذه ا لاثار السيئة التي يتبعها العقاب أعني السيئات لازمة للانسان حتى يؤخذ بها يوم تبلى السرائر ولولا شوب من الشقوة والمسائة في الذات لم يصدر عنها عمل سئ وإذا تطهرت بالتوبة والعمل الصالح فتبدلت ذاتا سعيدة تتبدل آثارها اللازمة التي كانت سيئات انتهى موضع الحاجة منه ملخصا [2] قوله : اغدوا وروحوا : أريد بهما الدوام أي أصبحوا وأمسوا ذاكرين ( المجمع ) . [3] البقرة : 152 .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 238