نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 179
ذلك ؟ قال : قلت : بلى جعلت فداك فقال عليه السلام : من قضى أخاه المؤمن حاجة كان كمن طاف طوافا وطوافا حتى عد عشرا ، وقال : أيما مؤمن سئل اخوه المؤمن حاجة وهو يقدر على قضائها ولم يقضها له سلط الله عليه في قبره شجاعا ينهش أصابعه [1] . وعن ابن عباس قال : كنت مع الحسن بن علي عليه السلام في المسجد الحرام وهو معتكف وهو يطوف حول الكعبة ، فعرض له رجل من شيعته فقال : يا ابن رسول الله ان على دينا لفلان فان رأيت أن تقضيه عنى فقال عليه السلام : ورب هذا البيت ما أصبح وعندي شئ ، فقال : ان رأيت أن تستمهله عنى فقد تهددني بالحبس فقال ابن عباس : فقطع الامام الطواف وسعى معه فقلت : يا ابن رسول الله ألست ( أنسيت ) انك معتكف ؟ فقال : بلى [2] ( لا ) ولكن سمعت أبي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : من قضى أخاه المؤمن حاجة كان كمن عبد الله تسعة آلاف سنة صائما نهاره وقائما ليله . فصل وإذا عرفت عناية الله بإرادة محبة الاخوان بعضهم لبعض وانه يجب تباذلهم فيه ، فاعلم أن من أفضل الأعمال عند الله ادخال السرور عليهم . حدث الحسين بن يقطين عن أبيه عن جد ، قال : ولى علينا بالأهواز رجل من كتاب يحيى بن خالد ، وكان على بقايا خراج كان فيها زوال نعمتي وخروجي عن ملكي فقيل لي : انه ينتحل هذا الامر [3] فخشيت ان ألقاه مخافة ان لا يكون ما بلغني حقا ، فيكون فيه خروجي عن ملكي وزوال نعتي فهربت منه إلى الله تعالى وأتيت
[1] قد تقدم في ص 177 معنى النهش والشجاع ذيلا . [2] اعلم أن قضاء الحاجة من المواضع التي جوز الفقهاء خروج المعتكف فيها عن محل اعتكافه الا انه لا يجلس بعد الخروج ، ولا يمشى تحت الظل اختيارا على المشهور ، ولا يجلس تحته على قول ( مرآة ) . [3] يق ينتحل مذهب كذا وقبيلة كذا إذا انتسب إليها ( المجمع ) ومراده بهذا الا مر ولاية أهل البيت عليهم السلام .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 179