نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 160
وعن أبي جعفر عليه السلام ان إبراهيم النبي عليه السلام قال : الهى ما لعبد بل وجهه بالدموع من مخافتك ؟ قال الله تعالى : جزائه مغفرتي ورضواني يوم القيامة [1] . روى إسحاق بن عمار قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ادعو واشتهى البكاء فلا يجيئ وربما ذكرت من مات من بعض أهلي فأرق وأبكى فهل يجوز ذلك ؟ فقال : نعم تذكرهم فإذا رققت فابك لربك تبارك وتعالى [2] . تقريب وتخفيف وان لم يكن بك بكاء فلتتباك لقول الصادق عليه السلام : وان لم يكن بك بكاء فلتتباك ( فتباك ) [3] . وعن سعيد بن يسار قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أتباكى في الدعا وليس لي بكاء ؟
[1] ان إبراهيم ( ع ) سئل ربه فقال : يا رب ما جراء من يبل الدمع وجهه من خشيتك ؟ قال : صلواتي ورضواني ( جواهر السنية ) ص 26 . [2] يدل على استحباب حمل النفس على البكاء ولو بذكر من مات أولاده وأقاربه وأحبائه بل ما فات عنه من أمواله ونزل به من البلايا وباطلاقه يشمل حال الصلاة ويمكن حملها على غيرها ( مرآة ) وله ( ره ) في التعميم والتخصيص بحال الصلاة كلام طويل من أراد الاطلاع يرجع باب البكاء منه . [3] التباكي حمل النفس على البكاء والسعي في تحصيله وقيل : المراد به اظهار البكاء والتشبه بالباكين في الهيئة وهو أيضا حسن فان من تشبه يقوم فهو منهم والأول أظهر ( مرآة ) .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 160