نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 105
وعن الصادق ( ع ) : من كثر اشتباكه بالدنيا أشد حسرة عند فراقها . [1] الخامس كون الفقراء هم السابقون إلى الجنة والأغنياء في عرصات القيامة للحساب . قال أمير المؤمنين ( ع ) : تخففوا تلحقوا إنما ينتظر بأولكم آخركم . وتحسر سلمان الفارسي رضوان الله عليه عند موته فقيل له : على ما تأسفك يا أبا عبد الله ؟ قال : ليس تأسفي على الدنيا ولكن رسول الله ( ص ) عهد إلينا وقال : لتكن بلغة أحدكم كزاد الراكب ، وأخاف ان نكون قد جاوزنا امره وحولي هذه الأساود وأشار إلى ما في بيته وإذا هو دست [2] وسيف وجفنة [3] وقال أبو ذر ( رض ) : يا رسول الله صلى الله عليه وآله الخائفون الخاشعون المتواضعون الذاكرون الله كثيرا يسبقون الناس إلى الجنة قال ( ص ) : لا ولكن فقراء المؤمنين يأتون فيتخطون رقاب الناس فيقول لهم خزنة الجنة : كما أنتم حتى تحاسبوا فيقولون : بم نحاسب ؟ فوالله ما ملكنا فنجور ونعدل ولا أفيض علينا فنقبض ونبسط ولكن عبدنا ر بنا حتى اتانا اليقين . روى محمد بن يعقوب عن أبي عبد الله ( ع ) قال : ان الفقراء المؤمنين ليتقلبون في رياض الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفا [4] ، ثم قال : سأضرب لكم مثلا إنما مثل ذلك مثل سفينتين مر بهما على باخس فنظر في إحديهما فلم يجد فيها شيئا فقال : أسربوها [5] ، ونظر في الأخرى فإذا هي موقرة [6] فقال : احبسوها
[1] أي اشتغاله وتعلق قلبه بها والغرض الترغيب في رفض الدنيا وترك محبتها لئلا يشتد الحزن والحسرة في مفارقتها ( مرآة ) باب حب الدنيا . [2] الدست بفتح دال : الوسادة ( أقرب ) : [3] الجفنة بالفتح : القصعة ( أقرب ) . [4] وفى معنى الخريف اختلاف كثير في اللغة من أراد يرجع [5] السرب بفتح السين وسكون الراء : الطريق وفى بعض الروايات ( اسيروها ) . [6] الوقر بالكسر : الحمل الثقيل ( أقرب ) . وفى بعض الأخبار ( موفورة ) .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 105