responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 104


في الشبهات ، ومن تورط [1] في الشبهات هلك لا محالة [2] .
الثاني ان سلم من الحرص - وانى له بالسلامة عنه ؟ - لم يسلم من الفظاظة وقساوة القلب ، والتكبر كيف لا ؟ وهو تعالى يقول : ( كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى ) [3] .
وقال النبي ( ص ) : إياكم وفضول المطعم فإنه يسم القلب بالقسوة .
وروى حسان بن يحيى عن أبي عبد الله ( ع ) قال : ان رجلا فقيرا اتى رسول الله ( ص ) وعنده رجل غنى فكف ثيابه وتباعد عنه فقال له رسول الله ( ص ) : ما حملك على ما صنعت أخشيت ان يلصق فقره بك ، أو يلصق غناك به ؟ فقال يا رسول الله اما إذ ا قلت هذا فله نصف مالي قال رسول الله ( ص ) للفقير : أتقبل منه ؟ قال : لا قال ( ص ) : ولم ؟ قال :
أخاف ان يدخلني ما دخله .
وعنه عليه السلام قال في الإنجيل : ان عيسى ( ع ) قال : اللهم ارزقني غدوة رغيفا من شعير وعشية رغيفا من شعير ولا ترزقني فوق ذلك فأطغى ، وكما أن الخائض في الماء يجد بللا لا محالة كك صاحب الدنيا يجد على قلبه رينا [4] وقسوة لا محالة :
الثالث ان يخرج من قلبه حلاوة العبادة والدعا وقد نبه عليه عيسى ( ع ) فيما عرفت .
الرابع شدة الحسرة عند مفارقة الدنيا والفقير على العكس من ذلك .



[1] تورطت الماشية تورطا : وقعت في موحل ومكان لا تتخلص منه ( أقرب )
[2] عن أبي عبد الله ( ع ) قال : قال أبو جعفر : مثل الحريص على الدنيا مثل دودة القز كلما ازدادت من القر على نفسها لفا كان أبعد لها من الخروج حتى تموت غما قال في ( المرآة ) : هذا من أحسن التمثيلات للدنيا وقد أنشد بعضهم فيه . ألم تران المرء طول حياته * حريص على ما لا يزال يناسجه كدود كدود القز ينسج دائما * فيهلك غما وسط ما هو ناسجه
[3] العلق : 6 - 7 .
[4] الرين : الحجاب الكثيف ( المجمع )

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست