نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 9
اما المقدمة ففي تعريف الدعا والترغيب فيه [1] وهذا أو ان الشروع [2] فنقول : الدعا لغة [3] : النداء والاستدعاء تقول : دعوت فلانا إذا ناديته وصحت به واصطلاحا : طلب الأدنى للفعل من الأعلى على جهة الخضوع والاستكانة . ولما كان المقصود من وضع هذا الكتاب الترغيب في الدعا والحث عليه وحسن الظن بالله وطلب ما لديه ، فاعلم أنه قد ورد في الاخبار عن الأئمة الأطهار ما يؤكد ذ لك ويدل عليه ويرغب فيه ويهدى إليه . روى الصدوق عن محمد بن يعقوب بطرقه إلى الأئمة عليهم السلام : ان من بلغه شئ من الخير فعمل به كان له من الثواب ما بلغه وان لم يكن الامر كما نقل إليه . وروى أيضا باسناده إلى صفوان عن أبي عبد الله عليه السلام : ان من بلغه شئ من الخير فعمل به كان له اجر ذلك وإن كان رسول الله لم يقله . وروى محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : من سمع شيئا من الثواب على شئ فصنعه كان له اجره وان لم يكن على ما بلغه . ومن طريق العامة ما رواه عبد الرحمن الحلوان مرفوعا إلى جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من بلغه عن الله فضيلة فاخذها وعمل بما فيها ايمانا بالله ورجاء
[1] رغب في الشئ : إذا حرص عليه وطمع فيه . [2] الاوان قيل : هو جمع الان اسم للوقت الذي أنت فيه وقيل : هو أصل لالان . [3] ان الامر : عكس الدعا وهو طلب الاعلى للفعل من الأدنى ، والالتماس طلب المساوى من المساوى مرة بعد أخرى . ( 4 ) الخضوع : تواضع في البدن كما أن الخشوع في القلب ، وفى الحديث يا بن عمران هب لي من قلبك الخشوع ومن بدنك الخضوع .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 9