responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 60


في يد الله تعالى ثم تلا هذه الآية ( ألم تعلموا ان الله هو يقبل التوبة عن عبادة ويأخذ الصدقات وان الله هو التواب الرحيم ) [1] وعن أبي عبد الله ( ع ) قال : ان الله تبارك وتعالى يقول : ما من شئ الا وقد وكلت ( به ) من يقبضه غيري الا الصدقة فانى أتلقفها بيدي تلقفا حتى أن الرجل ليتصدق أو المرأة لتصدق بالتمرة أو بشق تمرة فأربيها له كما يربى الرجل فلوه [2] وفصيله [3] فيلقاني ( فيأتي ) يوم القيامة وهي ( هو ) مثل جبل أحد ( وأعظم من أحد ) .
وقال الصادق ( ع ) استنزلوا الرزق بالصدقة .
وقال ( ع ) لابنه محمد : يا بنى كم فضل ( معك ) من تلك النفقة ؟ فقال : أربعون دينارا قال : اخرج فتصدق بها قال : انه لم يبق معي غيرها قال : تصدق ( فتصدق ) بها فان الله تعالى يخلفها اما علمت أن لكل شئ مفتاحا ؟ ومفتاح الرزق الصدقة فتصدق بها ففعلت ( ففعل ) فما لبث أبو عبد الله ( ع ) الا عشرة أيام حتى جائه من موضع أربعة آلاف دينار .
وقال ( ع ) : الصدقة تقضى الدين وتخلف بالبركة .
وقال ( ع ) : إذا أملقتم [4] فتاجروا الله بالصدقة .
وقال الباقر ( ع ) : ان الصدقة لتدفع سبعين علة ( بلية ) من البلايا ( بلايا ) الدنيا مع ميتة السوء ان صاحبها لا يموت ميتة السوء ابدا [5] .



[1] عن أبي عبد الله ( ع ) في قوله تعالى : ويأخذ الصدقات قال : يقبلها من أهلها ويثيب عليها ( الميزان ) التوبة : 105 .
[2] الفلو بتشديد الواو كغلو : المهر يفصل عن أمه ، والمهر ولد الفرس ( المجمع ) .
[3] الفصيل : ولد الناقة إذا فصل عنه أمه ( المجمع ) .
[4] أملق املاقا : إذا فتقر واحتاج ( المجمع ) .
[5] الميتة بالكسر المحال والهيئة وميتة السوء بفتح السين هي الحالة التي يكون عليها الانسان عند الموت كالفقر المدقع والوصب الموجع والألم المغلق والاعلال التي تفضى به إلى كفران النعمة ونسيان الذكر ، والأحوال التي تشغله عماله وعليه ( المجمع ) .

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست