responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 61


وقيل : بينا عيسى ( ع ) مع أصحابه جالسا إذ مر به رجل فقال : هذا ميت أو يموت .
فلم يلبثوا ان رجع عليهم وهو يحمل حزمة حطب ، فقالوا يا روح الله أخبرتنا انه ميت وهو ذا نراه حيا فقال عيسى ( ع ) : ضع حزمتك فوضعها ففتحها وإذا فيها اسود قد ألقم حجرا ، فقال له عيسى ( ع ) : أي شئ صنعت اليوم ؟ فقال : يا روح الله وكلمته كان معي رغيفان فمر بي سائل فأعطيته واحدا [1] .
وقال الصادق ( ع ) : ما أحسن عبد الصدقة الا أحسن الله الخلافة [2] على ولده من بعده وقال ( ع ) : القانع الذي يسئل ، والمعتر صديقك [3] .
وكان الصادق ( ع ) بمنى فجائه سائل ، فامر له بعنقود [4] ، فقال ، لا حاجة لي



[1] عن سالم بن مكرم عن أبي عبد الله ( ع ) قال : مر يهودي بالنبي ( ص ) فقال : السلم عليك فقال رسول الله ( ص ) : عليك فقال أصحابه : إنما سلم عليك بالموت فقال : الموت عليك قال النبي ( ص ) : وكذلك رددت ، ثم قال النبي : ان هذا اليهودي يعضه اسود في قفائه فيقتله قال : فذهب اليهودي فاحتطب حطبا كثيرا ، واحتمله ثم لم يلبث ان انصرف ، فقال رسول الله ( ص ) : ضعه فوضع الحطب فإذا اسود في جوف الحطب عاض على عود : فقال : يا يهودي أي شئ عملت اليوم ؟ فقا ل : ما عملت عملا الا حطبي هذا احتملته وجئت به ، وكان معي كعكان فأكلت واحدة وتصدقت بواحدة على مسكين ، فقال رسول الله ( ص ) : بها دفع الله عنه وقال : ان الصدقة تدفع ميتة السوء عن الانسان ( وافى ) ج 6 باب فضل الصدقة . أقول : تأمل في هذه الرواية كيف دفعت الصدقة ميتة السوء عن رجل يهودي مع أن البلاء المتوجهة إليه من قبل هتكه رسول الله ( ص ) فكيف إذا تصدق رجل مسلم مع نية صافية .
[2] يق : خلف الله لك خلفا بخير واخلف عليك خيرا أي أبدلك بما ذهب منك وعوضك عنه ( المجمع ) .
[3] قوله تعالى : ( فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر ) الحج : 37 القانع هو الفقير الذي يقنع بما اعطيه سواء سئل أم لا ، والمعتر هو الذي اتاك وقصدك من الفقراء ( الميزان )
[4] العنقود بالضم واحد عناقيد : العنب ( المجمع ) .

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست