نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 33
واما ما دل عليه من السنة فكثير يفضى استقصائه إلى السهاب [1] واضجار فلنقتصر منه على اخبار : الأول روى حنان بن سدير قال : قلت لأبي جعفر ( ع ) : أي العبادة أفضل ؟ فقال : ما من شئ أحب ( أفضل ) إلى الله ( عند الله ) من أن يسئل ويطلب ما ( مما ) عنده ، وما أحدا بغض إلى الله ممن يستكبر عن عبادته ولا يسئل ما عنده . الثاني روى زرارة عن أبي جعفر ( ع ) قال : ان الله عز وجل يقول : ( ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ) [2] قال : هو الدعاء ، وأفضل العبادة الدعا قال : قلت : ( ان إبراهيم لاواه حليم ) قال : الأواه هو الدعاء . الثالث روى ابن القداح عن أبي عبد الله ( ع ) قال : قال أمير المؤمنين ( ع ) : ا حب الأعمال إلى الله في الأرض الدعا ، وأفضل العبادة العفاف [3] قال : وكان أمير ا لمؤمنين ( ع ) رجلا دعاء . الرابع روى عبيد بن زرارة عن أبيه عن رجل عن أبي عبد الله ( ع ) : الدعا هو العبادة التي قال الله : ( ان الذين يستكبرون عن عبادتي ) الآية ادع الله ( ادع ) ولا تقل : ان الامر قد فرغ ( منه ) . الخامس روى عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله ( ع ) قال : الدعا كهف الإجابة
[1] أسهب الرجل إذا أكثر من الكلام ( ص ) [2] المؤمن 62 . [3] والمراد بالعفاف اما العفة عن السؤال عن المخلوقين ، أو عفة البطن والفرج عن الحرام ، أو مطلق العفة عن الحرام ، وربما يتوهم التنافي بينه وبين كون الدعا أحب الأعمال والجواب من وجوه : الأول ان الدعا أفضل الأعمال الوجودية والعفا أفضل التروك . الثاني أن تكون أفضلية كل منهما بالنسبة إلى غير الاخر . الثالث أن تكون أفضلية كل منهما من جهة خاصة فان لكل منهما تأثيرا خاصا لا يقوم الاخر مقامه كما أن للماء تأثيرا في قوام البدن لا يقوم غيره مقامه ، وبمثل تلك الوجوه يمكن الجمع بين هذه الأخبار وبين ما ورد في أفضلية غيرهما من الأعمال انتهى موضع الحاجة ملخصا ( مرات ) .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 33