responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 31


كن ليقل : ( اللهم بجاه محمد وآله الطيبين إن كان ما كرهته من امرى هذا خير إلى وأفضل في ديني فصبرني عليه وقوني على احتماله ونشطني [1] بثقله ، وإن كان خلاف ذلك خيرا لي فجد على به ورضني بقضائك على كل حال فلك الحمد ) .
وفى هذا المعنى ما روى عن الصادق ( ع ) فيما أوحى الله إلى موسى بن عمران ( ع ) :
يا موسى ما خلقت خلقا أحب إلى من عبدي المؤمن ، وانى إنما ابتليته لما هو خير له وأعافيه لما هو خير له ، وانا اعلم بما يصلح عبدي عليه فليصبر على بلائي وليشكر على نعمائي أثبته في الصديقين عندي إذا عمل برضائي وأطاع امرى .
وعن أمير المؤمنين ( ع ) قال : قال الله عز وجل من فوق عرشه : يا عبادي أطيعوني فيما أمرتكم به ، ولا تعلموني بما يصلحكم فانى اعلم به ولا ابخل عليكم بمصالحكم .
وعن النبي ( ص ) : يا عباد الله أنتم كالمرضى ورب العالمين كالطبيب فصلاح المرضى بما يعلمه الطبيب ويدبره لا فيما يشتهيه المريض ويقتره الا فسلموا الله امره تكونوا من الفائزين .
وعن الصادق ( ع ) عجبت للمرء المسلم لا يقضى الله ( له ) بقضائه الا كان خيرا له ( و ) ان قرض بالمقاريض [2] كان خيرا له ، وان ملك مشارق الأرض ومغاربها كان خيرا له .
وعنه ( ع ) يقول الله سبحانه : ليحذر عبدي الذي يستبطئ [3] رزقي ان أغضب فافتح عليه بابا من الدنيا .
وفيما أوحى الله تعالى إلى داود ( ع ) : من انقطع إلى كفيته ومن سئلني أعطيته ومن دعاني أجبته ، وإنما أؤخر دعوته وهي معلقة وقد استجبتها له حتى يتم قضائي فإذا



[1] نشط في عمله : خف وأسرع فهو نشيط ( المجمع )
[2] المقراض : ما يقرض بها أي يقطع بها ج المقاريض ( المجمع ) .
[3] استبطأ : وجده قد ابطا ، أو قال له قد أبطأت ( أقرب ) .

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست