نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 30
وأطمعتني لما رأيتك غافرا * ووهاب قد سميت نفسك في الكتب فإن كان شيطاني أعان جوارحي * عصتكم فمن توحيدكم ما خلا قلبي فتوحيد كم فيه وآل محمد * سكنتم به في حبة القلب واللب وجيرانكم هذا الجوارح كلها * وأنت فقد أوصيت بالجار ذي الجنب وأيضا رأينا العرب تحمى نزيلها [1] * وجيرانها التابعين من الخطب [2] فلم لا أرجى فيك يا غاية المنى * حما مانعا إذ صح هذا من العرب نصيحة : وينبغي لك مع تأخر الإجابة الرضا بقضاء الله تعالى وان تحمل عدم الإجابة على الخيرة وان الحاصل بك هو عين الصلاح لك فإنه غاية التفويض إلى الله تعالى وحق له عليك فإنه روى عن رسول الله ( ص ) أنه قال : لا تسخطوا نعم الله ولا تقترحوا [3] على ا لله وإذ ابتلى أحدكم في رزقه ومعيشته فلا يحدثن شيئا يسئله لعل في ذلك حتفه [4]
[1] حميت حماية إذا دفعت عنه . ( ص ) [2] الخطب بالمعجمة : الامر الجسيم . وفى ( المجمع ) كان زين العابدي ( ع ) ليلة من الليالي متعلقا بأستار الكعبة وهو يتململ ويقول : يا ذا المعالي عليك معتمدي * طوبى لعبد تكون مولاه طوبى لمن بات خائفا وجلا * يشكو إلى ذي الجلال بلواه إذا خلا في الظلام مبتهلا * أكرمه ربه ولباه نقل ان هاتفا اجابه يقول : لبيك لبيك أنت في كنفي * وكلما قلت قد سمعناه صوتك تشتاقه ملائكتي * وعذرك اليوم قد قبلناه اسئل بلاد هشة ولا وجلا * فلا تخف انني الله [3] اقترحت عليه شيئا : سئلته إياه من غير روية . [4] الحنف : الموت .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 30