نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 272
ولقول الصادق عليه السلام : ثلاثة تشكو إلى الله العزيز الجليل : مسجد خراب لا تصلى فيه أهله ، وعالم بين جهال ، ومصحف معلق قد وقع عليه الغبار لا يقرء فيه وعن إسحاق بن عمار قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : جعلت فداك انى احفظ القرآن عن ظهر قلب فأقرئه عن ظهر قلبي أفضل أو أنظر في المصحف قال : فقال لي : لابل اقرئه وانظر في المصحف فهو أفضل اما علمت أن النظر في المصحف عبادة ؟ وعنه عليه السلام : من قرء في المصحف متع ببصره ، وخفف عن والديه ولو كانا كافرين . وعنه عليه السلام يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله ليس شئ أشد على الشيطان من القراءة في المصحف نظرا والمصحف في البيت يطرد الشيطان . فصل وينبغي لمن حفظ القرآن ان يدوام تلاوته حتى لا ينساه كيلا يلحقه بذلك تأسف وتحسر يوم القيامة . روى عبد الله بن مسكان عن يعقوب الأحمر قال : قلت لأبي عبد الله : جعلت فداك انه قد أصابني هموم وأشياء لم يبق شئ من الخير الا وقد تفلت [1] ( تلفت ) منى طائفة منه حتى القرآن لقد تفلت ( تلفت ) منى طائفة منه قال : ففزع عند ذلك حين ذكرت القرآن ، ثم قال : ان الرجل لينسى السورة من القرآن فتأتيه يوم القيامة حتى تشرف عليه من درجة من بعض الدرجات ، فنقول : السلام عليك فيقول : وعليك السلام من أنت ؟ فتقول : انا سورة كذا وكذا ضيعتني وتركتني اما لو تمسكت بي بلغت بك هذه الدرجة ، ثم أشار بإصبعه . ثم قال : عليكم بالقرآن فتعلموه . فان من الناس من يتعلم ليقال : فلان قارى ، ومنهم من يتعلمه ويطلب به الصوت ليقال : فلان حسن الصوت وليس في ذلك خير ، ومنهم من يتعلمه فيقوم به في ليله ونهاره ، ولا يبالي من علم ذ لك ومن لم يعلمه .
[1] قوله : تفلت بتشديد اللام من فل يقال : تعلل القوم : انكسروا ، وانهزموا ( المنجد )
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 272