responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 25


وأجزل لعطاء الامل .
الخامس بما أخرت الإجابة عن العبد لزيادة صلاحه وعظم منزلته عند الله عز وجل ان الله إنما أخر اجابته لمحبته سماع صوته .
روى جابر بن عبد الله قال : قال النبي ( ص ) : ان العبد ليدعو الله وهو يحبه فيقول لجبرئيل : اقض لعبدي هذا حاجته واخرها فانى أحب ان لا أزال اسمع صوته ، وان العبد ليدعو الله عز وجل وهو يبغضه فيقول : يا جبرئيل اقض لعبدي هذا حاجته وعجلها فانى أكره ان اسمع صوته .
تنبيه وأنت إذا دعوت فلا يخلوا ما ان ترى آثار الإجابة ، أولا ، فان رأيت آثار الإجابة فمهلا لا تعجب [1] بنفسك وتظن أن دعوتك انا أجيبت لصلاحك وطهارة نفسك .
فلعلك ممن كره الله نفسه وابغض صوته ، والإجابة حجة عليك يوم القيامة يقول لك : ألم تكن دعوتني وأنت مستحق للاعراض عنك فأجبتك ؟
بل ينبغي أن يكون همك بالشكر والزيادة في العمل والصلاح لما أولاك الله من الطافه الباسطة لرجائك المرغبة لك في دعائك ، وتسئل الله ان يجعل ما عجله لك بابا من أبواب لطفه ونفحة من نفحات [2] رحمته ، وان يلهمك زيادة الشكر على ما أولاك من تعجيل إجابة لست لها باهل وهو أهل لذلك ، وان لا يكون ذلك منه استدراجا ، [3] وعليك بالاكثار من الحمد والاستغفار ، فالحمد مقابل النعمة والمنة إن كان سبب الإجابة الرحمة ، والاستغفار إن كان سببها الاستدراج والبغضة .



[1] أعجب بنفسه بالبناء المجهول : إذا تكبر وترفع فهو معجب والا سم العجب .
[2] نفحت الريح : هبت فشبه الرحمة بالرياح في كثرتها وهبوبها كل ساعة .
[3] استدراج الله للعبد انه كلما جدد خطيئته جدد له نعمة وانساء الاستغفار فيأخذه قليلا ولا يباغته . ( المجمع )

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست