نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 24
وعن النبي ( ص ) أنه قال : الدعا مخ العبادة [1] . وفيما وعظ الله تعالى به عيسى ( ع ) يا عيسى أذل لي قلبك وأكثر ذكرى في الخلوات ، واعلم أن سروري ان تبصبص إلى ، وكن في ذلك حيا ولا تكن ميتا [2] . الثالث روى أن دعاء المؤمن يضاف إلى عمله ويثاب عليه في الآخرة كما يثاب على عمله . الرابع ان الإجابة ان كانت مصلحة والمصلحة في تعجيلها عجلت ، وان اقتضت المصلحة تأخيرها إلى وقت أجلت إلى ذلك الوقت ، وكانت الفايدة من الدعا مع حصول المقصود زيادة الاجر بالصبر في هذه المدة ، وان لم يوصف بالمصلحة في وقت ما وكان في الإجابة مفسدة استحق بالدعا الثواب ، أو يدفع عنه من السوء مثلها ويدل على هذه الجملة : ما رواه أبو سعيد الخدري قال : قال رسول الله ( ص ) : ما من مؤمن دعا الله سبحانه وتعالى دعوة ليس فيها قطيعة رحم ولا اثم الا أعطاه الله بها إحدى ( أحد ) خصال ثلاث : اما ان يعجل دعوته ، واما أن يؤخر له ، واما ان يدفع عنه من السوء مثلها قالوا : يا ر سول الله اذن نكثر قال : الله ( أكثروا ) أكثر . وفى رواية انس بن مالك أكثر وأطيب ثلاث مرات . وعن أمير المؤمنين ( ع ) ربما أخرت عن العبد إجابة الدعا ليكون أعظم لاجر السائل
[1] وفى ( المجمع ) ومخ كل شئ خالصه ، وفى الحديث الدعا مخ العبادة لأنه أصلها وخالصها لما فيه من امتثال أمر الله تعالى يقول : ( ادعوني استجب لكم ) ، ولما فيه من قطع الامل عما سواء ، ولأنه إذا رأى نجاح الأمور من الله تعالى قطع نظره عمن سواه ودعاه لحاجته وهذا هو ا صل العبادة ، ولان الغرض من العبادة الثواب عليها وهو المطلوب بالدعا . [2] قوله وكن في ذلك حيا اه أي كن حاضر القلب ولا تكن ساهيا غافلا فان القلب الساهي الغافل عن ذكره تعالى وعن ادراك الحق ميت ، والقلب العاقل الذاكر حي ، وقوله تعالى : ( أو من كان ميتا فأحييناه ) الانعام : 122 - ( وانك لا تسمع الموتى ) - النمل : 82 . إشارة إلى هذين القلبين ( مرآة ) التبصبص تحريك الكلب ذنبه خوفا أو طمعا ( المجمع )
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 24