responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 245


جعلت فداك علمني دعاء جامعا فقال لي : احمد الله فإنه لا يبقى أحد يصلى الا دعا لك يقول :
سمع الله لمن حمده [1] .
وروى عن النبي صلى الله عليه وآله : كل كلام لا يبدء فيه بالحمد فهو اقطع [2] .
وروى أبو مسعود عن أبي عبد الله قال : من قال أربع مرات إذا أصبح ( الحمد لله رب العالمين ) فقد أدى شكر يومه ، ومن قالها إذا أمسى فقد أدى شكر ليلته .
وعن الصادق عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله من قال ( الحمد لله كما هو أهله ) فقد شغل كتاب السماوات فيقولون : اللهم لا نعلم الغيب فيقول الله : اكتبوها كما قالها عبدي وعلى ثوابها .
صورة التمجيد : روى علي بن حسان عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام كل دعاء لا يكون قبله تمجيد فهو أبتر إنما التمجيد ثم الثناء قلت : وما أدنى ما يجز ى من التمجيد ؟ قال : تقول ( اللهم أنت الأول فليس قبلك شئ وأنت الآخر فليس بعد ك شئ وأنت الظاهر فليس فوقك شئ وأنت الباطن فليس دونك شئ وأنت العزيز الحكيم ) [3] .



[1] عدى سمع باللام مع أنه متعد بنفسه لأنه ضمن معنى استجاب تعدى بما تعدى به وفى هذه الرواية تصريح بكونها دعاء يقال : أسمع دعائي أي أجب لان غرض السائل الإجابة والقبول ، والحمد هو الثناء على الجميل الاختياري من نعمة أو غيرها ( مرآة ) .
[2] والمراد بالقطع النقص أو القطع النقص أو القطع من أصله أو القطع من القبو ل ، أو الصعود ( مرآة ) .
[3] قوله : أنت الأول أي السابق على الأشياء كلها فإنه موجدها ومبدعها : والآخر الباقي وحده بعدان يفنى الخلق كلها وقيل : الآخر الذي هو منتهى السلوك فإنه منه بدأ واليه يعود وقيل : الآخر بحسب الغايات فدل على أنه منتهى كل غاية ومرجع كل حاجة : وأنت الظاهر أي الغالب القادر على جميع الأشياء فلما حصره فيه قال فلا شئ فوقك يغلبك ويقدر عليك وقيل : أي الظاهر بالدلائل والآثار : وأنت الباطن أي المحتجب عن ابصار الخلائق وأوهامهم وقيل : هو العالم بما بطن ، أو ان المعنى ليس أقرب منك شئ من الأشياء هذا ما لخصناه ويطلب التفصيل من باب الذكر في ( مرآة ) .

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست