نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 227
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : من قال : سبحان الله غرس الله له شجرة في الجنة [1] فهذه ساعة من نفاسك ، وكم تضيع مثلها في لا شئ ، وكم يمر عليك بلا فايدة ، فحق عليك ان ترى حقارة عملك وقلة مقداره من حيث هو ، وان لا ترى الامنة الله عليك فيما شر ف من قدر ( ك ) وأعظم من جزائك ، وان تحاذر عليه من أن يقع على وجه لا يصلح لله ولا يقع منه موقع الرضا ، فتذهب عنه القيمة التي حصلت له ويعود إلى ما كان عليه في الأصل من الثمن الحقير من درهمين أو دانقين أو أحقر ، لابل لم تسلم من المقت والعقوبة ، فألزم نفسك المراقبة لله والمنة له والازدراء بنفسك لعلك تفوز برحمة الله فإنه روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : من مقت نفسه دون مقت الناس آمنه الله تعالى من فزع يوم القيامة . وروى أن عابدا عبد الله سبعين عاما صائما نهاره قائما ليله فطلب إلى الله تعالى حاجته فلم تقض فأقبل على نفسه وقال : من قبلك اتيت لو كان عندك خير قضيت حاجتك ، فأنزل الله إليه ملكا فقال : يا بن آدم ساعتك التي أزريت فيها على نفسك خير من عبادتك التي مضت . وقد روى أنه يبيت أحدكم نادما على ذنبه زاريا على نفسه خير له من أن يصبح مبتهجا بعمله . فعليك أيها العاقل بتحصين عملك من العجب والرياء والغيبة والكبر فإنهما يشاركان الرياء والعجب في الاضرار بالاعمال [2] . أو لا تنظر إلى خبر معاذ ؟ : روى الشيخ أبو جعفر محمد بن أحمد بن علي القمي
[1] قد ذكر هد الحديث في ص 98 ويأتي أيضا نظائره في باب الذكر . [2] وعليك بالرواية الآتية وفيها يكشف القناع عن كل ما يضر بالاعمال ويمنعها عن القبول من المعاصي .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 227