نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 228
نزيل الري في كتابه المنبئ عن زهد النبي صلى الله عليه وآله عن عبد الواحد عمن حدثه عن معاذ بن جبل قال : قلت : حدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وحفظته من دقة ما حدثك به قال : نعم وبكى معاذ ثم قال : بابى وأمي حدثني وانا رديفه فقال بينا نسير إذ رفع بصره إلى السماء فقال : الحمد لله الذي يقضى في خلقه ما أحب ، ثم قال : يا معاذ قلت : لبيك يا رسول الله وسيد المؤمنين قال : يا معاذ قلت : لبيك يا رسول الله امام الخير ونبى الرحمة فقال : أحدثك شيئا ما حدث به نبي أمته ان حفظته نفعك عيشك ، وان سمعته ولم تحفظه انقطعت حجتك عند الله ، ثم قال : ان الله خلق سبعة املاك قبل ان يخلق السماوات فجعل في كل سماء ملكا قد جللها بعظمته ، وجعل على كل باب من أبواب السماوات فجعل في كل سماء ملكا قد جللها بعظمته ، وجعل على كل باب من أبواب السماوات ملكا بوابا ، فتكتب الحفظة عمل العبد من حين يصبح إلى حين يمسى ، ثم ترتفع الحفظة بعمله وله نور كنور الشمس حتى إذا بلغ سماء الدنيا فتزكيه وتكثره فيقول الملك : قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه ، انا ملك الغيبة فمن اغتاب لا أدع عمله يجاوزني إلى غيري أمرني بذلك ربى قال صلى الله عليه وآله : ثم تجئ الحفظة من الغد ومعهم عمل صالح فتمر به فتزكيه وتكثره حتى تبلغ السماء الثانية فيقول الملك الذي في السماء الثانية : قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه إنما أراد بهذا عرض الدنيا انا صاحب الدنيا لا أدع عمله يتجاوزني إلى غيري قال : ثم تصعد الحفظة بعمل العبد مبتهجا بصدقة وصلاة فتعجب به الحفظة وتجاوز به إلى السماء الثالثة ، فيقول الملك : قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه وظهره انا ملك صاحب الكبر فيقول : انه عمل وتكبر على الناس في مجالسهم امرني ربى ان لا أدع عمله يتجاوزني إلى غيري قال : وتصعد الحفظة بعمل العبد يزهر كالكوكب الدري في السماء له دوى بالتسبيح والصوم والحج ، فتمر به إلى السماء الرابعة فيقول له الملك : قفوا واضربوا بهذا العمل وجه صاحبه وبطنه انا ملك العجب انه كان يعجب بنفسه انه عمل وأدخل نفسه العجب امرني ربى ان لا أدع عمله يتجاوزني إلى غيري قال : وتصعد الحفظة بعمل العبد كالعروس المزفوفة إلى أهلها ، فتمر به إلى ملك ا لسماء الخامسة بالجهاد والصلاة ( والصدقة ) ما بين الصلاتين ، ولذلك العمل رنين كرنين الإبل عليه
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 228