نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 202
وعن ابن عباس فشبك أصابعك في أصابعه وحل ، ثم تقول ( اللهم إن كان فلان جحد حقا أو أقر بباطل فأصبه بحسبان من السماء أو بعذاب اليم من عندك وتلا عنه سبعين مرة . خاتمة وإذا قد عرفت الشرايط المتقدمة والمقارنة والمتأخرة ، ومن جملتها اخفاء الدعاء والاسرار به [1] وهو سلطان الآداب وحافظها لان به يتحفظ من عدو الأعمال وما حقها ، وجاعلها هباء بل جاعلها وبالا وهو الرياء ، فليته إذا فاته الثواب سلم من العقاب ، ويضاهيه في الآفة العجب فإنه يحبط العمل ويوجب المقت فهنا قسمان : الأولى الرياء [2] وحقيقته التقرب إلى المخلوقين باظهار الطاعة وطلب المنزلة
[1] قد مضى في ص 143 الاسرار بالدعاء ورواياته . [2] اعلم أن الرياء من الرؤية واصله طلب المنزلة في قلوب الناس بارائتهم خصال الخير ، والمرائي به كثيرة يجمعها خمسة أقسام : وهي ما يتزين العبد به للناس ، وهو البدن ، والزي ، والقول ، والعمل ، والاتباع والأشياء الخارجة . والرياء في الدين من جهة البدن ، وذلك باظهار النحول والصغار ليوهم بذلك شدة الاجتهاد وعظم الحزن على أمر الدين وغلبة خوف الآخرة - ونحوها - واما أهل الدنيا فيرائون باظهار السمن وصفاء اللون واعتدل القامة . والرياء بالزي والهيئة - لأهل الدين - بتشعث شعر الرأس وحلق الشارب واطراق الرأس في المشي وابقاء اثر السجود على الوجه - ونحوها - واما أهل الدنيا فريائهم بالثياب النفيسة وأنواع التوسع . والرياء بالقول لأهل الدين بالوعظ والتذكير والنطق بالحكمة وحفظ الاخبار والآثار لأجل الاستعمال في المحاورة - وأمثالها - واما أهل الدنيا فمراياتهم بالقول بحفظ الا شعار والأمثال والتفاصح في العبارات - ونظائرها - والرياء بالعمل لأهل الدين كرياء المصلى بطول القيام واطراق الرأس وتسوية القدمين والوقار في الكلام - ونحوها - واما أهل الدنيا فريائهم بالتبختر والاختيال وتحريك اليدين - وأمثالها - . والمراياة بالاتباع والأصحاب لأهل الدين كالذي يتكلف ان يزور عالما ليقال : ان فلانا زار فلانا أو عابدا من العباد لذلك - وغير ذلك - وأهل الدنيا من يقصد التوصل بذلك إلى جمع حطام الدنيا وكسب مال ولو من الأوقاف وأموال اليتامى هذا ملخص الكلام ومن أراد تفصيله ومزيد الاطلاع يرجع باب الرياء من ( مرآة ) .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 202