نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 201
الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم ) فيقولون : نزلت في امراء السرايا [1] فنحتج عليهم بقول الله ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ) [2] . الخ فيقولون : نزل في المؤمنين ، فنحتج عليهم بقول الله تعالى ( قل لا أسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى ) [3] فيقولون : نزلت في القربى المسلمين قال : فلم ادع شيئا مما حضرني ذكره الا ذكرته له فقال عليه السلام : لي إذا كان لكم ذلك فادعهم إلى المباهلة قلت : وكيف أصنع ؟ فقال : أصلح نفسك ثلاثا ، وأظنه قال : صم واغتسل ، وابرز أنت وهو إلى الجبان فشبك أصابعك من يدك اليمنى في أصابعه ، وابدء بنفسك فقل : ( اللهم رب السماوات والأرض ورب الأرضين السبع عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم إن كان مسروق جحد حقا وادعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما ) ثم رد الدعوة فقل : ( وإن كان فلان جحد حقا وادعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما ) ثم قال لي : فإنك لا تلبث ان ترى ذلك فيه فوالله ما وجدت خلقا يجيبني إليه .
[1] النساء : 58 . السرية : طايفة من الجيش يبلغ أقصاها أربع ماء ة تبعث إلى العدو وجمعها السرايا سموا بذلك لأنهم يكون خلاصة العسكر وخيارهم ، من الشئ السرى النفيس . قوله : أصلح نفسك ثلاثا أي ثلاث ليال بأيامهن ، والاصلاح بالتوبة والاستغفار والدعاء والاشتغال بالأعمال الصالحة ولخصوص الثلاثة مدخلا عظيما في ذلك كما اعتبرت في أقل الاعتكاف ، والكفارات وصوم الحاجة ، والاستسقاء وغيرها قوله : وأظنه قال : صم واغتسل أي صم في الأيام الثلاثة واغتسل على المقبرة . قوله : يجيبني إليه أي يرضى بان يباهلني لخوفهم على أنفسهم وعلمهم أو ظنهم باني على الحق كما امتنع نصارى نجران عن المباهلة لذلك ( مرآة ) بعد التلخيص . [2] المائدة 60 . [3] الشورى : 22 .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 201