responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 196


لموسى وأعتذر إلى الله من التقصير قال : فكيف صبرك عنه يا ضرار ؟ قال : صبر من ذبح ولدها على صدرها فهي لا ترقئ [1] عبرتها ولا تكن حرارتها [2] ثم قام وخرج وهو باك فقال : معاوية : أما انكم لو فقدتموني لما كان فيكم من يثنى على من هذا الثناء فقال له بعض من كان حاضرا : الصاحب على قدر صاحبه .
الثاني من الآداب المتأخرة عن الدعا : ان يمسح الداعي بيديه وجهه .
روى ابن القداح عن الصادق عليه السلام قال : ما أبرز عبد يده إلى الله العزيز الجبار الا استحيى الله عز وجل ان يردها صفرا ، فإذا دعا أحدكم فلا يرد يده حتى يمسح على وجهه ورأسه [3] .
وعن الباقر عليه السلام : ما بسط عبد يده إلى الله عز وجل الا استحيى الله ان يردها صفرا حتى يجعل فيها من فضله ورحمته ما يشاء ، فإذا دعا أحدكم فلا يرد يده حتى يمسح بها على ر أسه ووجهه [4] وفى خبر آخر على وجهه وصدره .
وفى دعائهم عليهم السلام : ولم ترجع بد طالبة صفرا من عطائك ولا خائبة من نحل هباتك .
الثالث : ان يختم دعائه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله ( وآله ) .



[1] رقأ الدمع رقاء : جف وسكن ( ق ) .
[2] كن العلم كنا : اسره ( أقرب ) .
[3] قوله : استحيى الحياء انقباض النفس عن القبيح خوفا من الذم وإذا نسب إليه تعالى يراد به الترك اللازم للانقباض . قوله : صفرا لشئ بالكسر : خلا والمصدر صفر بالتحريك ويستوى فيه المذكر والمؤنث والتثنية والجمع ، وفيه اشعار بأنه تعالى اما يستجيب هذه الحاجة ان علم صلاحه فيه أو يجعل في يده ما هو خير له من تلك الحاجة ويدل الحديث على استحباب مسح الرأس والوجه باليدين بعد رفعهما بالدعاء ، وقد ورد النهى عنه في صلاة الفريضة فهو محمول على غيره ( مرآة ) .
[4] هذا الحديث كسابقه مضمونا وتقدم معناه ذيلا .

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست