responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 137


قال : فأوحى الله إليه انه شهد له قوم فأجزت [1] لهم شهادتهم وغفرت له ما علمت مما لا يعلمون .
نصيحة وينبغي أن يكون الرجا مشوبا بالخوف [2] قال أمير المؤمنين ان استطعتم ان يحسن ظنكم بالله ويشتد خوفكم منه فاجمعوا بينهما فإنما يكون حسن ظن العبد بربه على قدر خوفه منه ، وان أحسن الناس بالله ظنا لأشدهم خوفا منه [3] .
روى الحسن بن أبي سارة قال : سمعت عليه السلام يقول : لا يكون العبد مؤمنا حتى يكون راجيا خائفا ، ولا يكون راجيا خائفا حتى يكون عاملا لما يخاف ويرجو [4] .



[1] أجاز امره يجيزه : إذا أمضاه وأنفذه ( المجمع )
[2] قال في ( مرآة ) في كلام طويل : إن كان خطر ببالك وجود شئ الاستقبال وغلب ذلك على قلبك سمى انتظارا وتوقعا ، فإن كان المنتظر مكروها حصل منه ألم في القلب سمى خوفا واشفاقا ، وإن كان محبوبا حصل من انتظاره وتعلق القلب به واخطار وجوده بالبال لذة في القلب وارتياح يسمى ذلك الارتياح رجاء ولكن لابد وأن يكون له سبب فإن كان انتظاره لأجل حصول أكثر أسبابه قاسم الرجا عليه صادق ، وإن كان ذلك انتظارا مع عدم تهيئ أسبابه واضطرابها قاسم الغرور والحمق عليه أصدق انتهى موضع الحاجة ملخصا .
[3] ينبغي أن يكون الخوف والرجا كاملين في النفس ولا تنافي بينهما ، فان ملاحظة سعة رحمة الله وغنائه وجوده ولطفه على عباده سبب للرجا والنظر إلى شدة بأس الله وبطشه وما أوعد العاصين من عباده موجب للخوف مع أن أسباب الخوف ترجع إلى نقص العبد وتقصيره وسوء أعماله وقصوره عن الوصول إلى مراتب القرب والوصال وانهماكه فيما يوجب الخسران والوبال ، وأسباب الرجا تؤل إلى لطف الله ورحمته وعفوه وغفرانه ووفورا حسانه وكل منهما في اعلا مدارج الكمال انتهى موضع الحاجة ( مرآة ) .
[4] يدل هذا الحديث على أن كمال الايمان منوط بالخوف والرجا ، والخوف والرجا لا يصدقان الا بالعمل ( مرآة ) .

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست