responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 13


وقال ( ع ) : عليكم بالدعا فان الدعا والطلب إلى الله تعالى يرد البلاء وقد قدر وقضى فلم يبق الا امضائه فإذا دعى الله وسئل صرفه صرفه .
وروى زرارة عن أبي جعفر ( ع ) قال : الا أدلكم على شئ لم يستثن [1] فيه رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قلت : بلى قال : الدعا يرد القضا وقد ابرم ابراما وضم أصابعه .
وعن سيد العابدين ( ع ) ان الدعا والبلاء ليتوافقان [2] إلى يوم القيمة ان الدعا ليرد البلاء وقد ابرم ابراما .
وعنه ( ع ) الدعا يرد البلاء النازل وما لم ينزل [3] فقد صح بهذه الأحاديث وما في معناها وهو كثير لم نورده حذر الإطالة ظن دفع الضرر بل علمه للقطع بصحة خبر الصادق ( الصادقين ) .
واما النقل فمن الكتاب والسنة اما الكتاب فآيات :
منها قوله تعالى : ( قل ما يعبؤ بكم [4] ربى لولا دعائكم ) .



[1] قوله : لم يستثن أي لم يقل : انشاء الله لانحلال الوعد وعدم لزوم العمل به . المراد بالقضاء المبرم هو الحكم بالنيام اجزاء المقضى وانضمام بعضها ببعض كما يرشد إليه ضم الأصابع .
[2] قوله : ليترافقان كذا في أكثر النسخ بالراء : أي هما متلازمان قررهما الله تعالى معا ليكون البلاء داعيا إلى الله والدعا صارفا للبلاء فكأنهما رفيقان ( مرآة )
[3] عن النبي ( ص ) أنه قال : لا يرد القضا الا الدعا ، والقضا : الامر المقدر ، والمراد به إماما يخافه العبد من نزول المكروه ويتوقاه فإذا وافق الدعا دفع الله عنه فيكون تسميته بالقضا على المجاز ، واماما يراد به الحقيقة فيكون معنى رد الدعا بالقضا تهوينه وتيسير ا لأمر فيه حتى كأنه لم ينزل به ويؤيده الحديث : ان الدعا ينفع مما نزل ومما لم ينزل . اما نفعه مما نزل فصبره عليه ورضاه به واما نفعه مما لم ينزل فهو ان يصرفه عنه أو يمده قبل النزول بتأييد من عنده حتى يخف معه أعباء ذلك إذا نزل به انتهى ملخصا ( مرآة ) .
[4] قوله تعالى : ما يعبؤا قال في ( المجمع ) : قيل : أي ما يبالي بكم ربى لولا دعائكم . قال في ( الميزان ) : قيل : دعائكم من إضافة المصدر إلى المفعول وفاعله ضمير راجع إلى ربى انتهى أقول : فعلى هذا يصير المعنى : ما يصنع بكم ربى لولا دعائه إياكم للاسلام وبناء عليه لا يستدل بها في باب الدعا ولكن سيأتي - في الأمر الرابع - استشهاد الإمام ( ع ) بذلك الآية الشريفة على أفضلية الدعا من قراءة القرآن الفرقان : 77 .

نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست