نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 122
ورجل مؤمن دعا لأخيه المؤمن إذا واساه فينا ، ودعائه عليه إذا لم يواسه مع القدرة عليه واضطرار أخيه إليه . وفى حديث آخر اتقوا دعوة الوالد فإنها ترفع فوق السحاب [1] واتقوا دعوة الوالد فإنها أحد من السيف . وروى أن الولد إذا مرض ترقى أمه ( إلى ) السطح ، وتكشف عن قناعها حتى يبرز شعرها نحو السماء فتقول : اللهم أنت أعطيتنيه وأنت وهبته لي اللهم فاجعل هبتك اليوم لي جديدة انك قادر مقتدر ، ثم تسجد فإنها لا ترفع رأسها الا قد برء ابنها . فصل ومن المجابين من لا يعتمد في حوائجه على غير الله سبحانه ، قال الله تعالى : ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شئ قدر ا ) [2] . روى حفص بن غياث عن أبي عبد الله ( ع ) قال : إذا أراد أحدكم ان لا يسئل ربه شيئا الا أعطاه فلييأس من الناس كلهم ولا يكون له رجاء الا من عند الله فإذا علم ا لله ذلك من قلبه لم يسئله شيئا الا أعطاه . وفيما وعظ الله تعالى به عيسى : يا عيسى ادعني دعاء الحزين الغريق الذي ليس له مغيث يا عيسى سلني ولا تسئل غيري فيحسن منك الدعا ومنى الإجابة ، ولا تدعني الا متضرعا إلى وهمك هما واحدا فإنك متى تدعني كذلك أجبك . تنبيه وينبغي ان يرجع في كل حوائجه إلى ربه وينزلها به سواء كانت جليله أو حقيرة ولا يأنف من رفع المحقرات إليه فإنه غاية التوكل عليه .
[1] قد مر آنفا في الخبر السكوني معنى هذه الجملة ذيلا . [2] الطلاق : 3 . قوله تعالى ومن يتوكل الخ أي ومن يفوض أموره إلى الله ووثق بحسن تدبيره وتقديره فهي كافية يكفيه أمر دنياه ويعطيه ثواب الجنة بحيث لا يحتاج إلى غيره . انتهى موضع الحاجة ( مرآة ) .
نام کتاب : عدة الداعي ونجاح الساعي نویسنده : ابن فهد الحلي جلد : 1 صفحه : 122