وفي أسد الغابة [1] : " لم يبايع سعد أبا بكر ولا عمر ، وسار إلى الشام فأقام بحوارين إلى أن مات سنة 15 ه ، ولم يختلفوا في أنه وجد ميتا على مغتسله وقد اخضر جسده ولم يشعروا بموته حتى سمعوا قائلا يقول من بئر ولا يرون أحدا " . هكذا انتهت حياة سعد بن عبادة ، ولما كان قتل سعد بن عبادة من الحوادث التي كره المؤرخون وقوعها أغفل جمع منهم ذكرها [2] وأهمل قسم منهم بيان كيفيتها ونسبوها إلى الجن [3] . غير أنهم لم يكشفوا عن منشأ العداء بين الجن وسعد بن عبادة ، ولماذا فوقت سهمها إلى فؤاد سعد دون سائر الصحابة ، فلو أنهم أكملوا الأسطورة وقالوا : إن صلحاء الجن كرهت امتناع سعد عن البيعة فرمته بسهمين فما أخطأ فؤاده لكانت اسطورتهم تامة . من روى أن سعدا لم يبايع : ( 1 ) ابن سعد في الطبقات . ( 2 ) ابن جرير في تاريخه . ( 3 ) البلاذري في ج 1 من أنسابه . ( 4 ) ابن عبد البر في الاستيعاب . ( 5 ) ابن عبد ربه في العقد الفريد . ( 6 ) ابن قتيبة في الإمامة والسياسة في ج 1 . ( 7 ) المسعودي في مروج الذهب . ( 8 ) ابن حجر العسقلاني في الإصابة 2 / 28 . ( 9 ) محب الدين الطبري في الرياض النضرة 1 / 168 . ( 10 ) أسد الغابة 3 /
[1] في ترجمة سعد ، والاستيعاب 2 / 37 . [2] كابن جرير وابن كثير وابن الأثير في تواريخهم . [3] كمحب الدين الطبري في الرياض النضرة ، وابن عبد البر في الاستيعاب .