ابن الجراح ، والمغيرة بن شعبة . فقال : ما الرأي ؟ . قالوا : [1] الرأي أن تلقى العباس بن عبد المطلب فتجعل له في هذا الامر نصيبا يكون له ولعقبه من بعده فتقطعون به ناحية علي بن أبي طالب " وتكون لكما حجة " [2] على علي إذا مال معكم . فانطلق أبو بكر ، وعمر ، وأبو عبيدة بن الجراح ، والمغيرة ، حتى دخلوا على العباس ليلا [3] فحمد الله أبو بكر وأثنى عليه ، ثم قال : إن الله بعث محمدا نبيا ، وللمؤمنين وليا ، فمن عليهم بكونه بين أظهرهم حتى اختار له ما عنده فخلى على الناس أمورهم [4] ليختاروا لأنفسهم في مصلحتهم مشفقين [5] فاختاروني عليهم واليا ولأمورهم راعيا ، فوليت ذلك وما أخاف - بعون الله وتسديده - وهنا ولا حيرة ولا جبنا ، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ، وما انفك يبلغني عن طاعن بقول الخلاف على عامة المسلمين يتخذكم لجأ فتكونوا حصنه المنيع ، وخطبه البديع ، فإما دخلتم مع الناس فيما اجتمعوا عليه ، وإما صرفتموهم عما مالوا إليه ، ولقد جئناك ونحن نريد أن نجعل لك في هذا الامر نصيبا يكون لك
[1] في نص الجوهري أن قائل هذا الرأي هو المغيرة بن شعبة وهذا هو الأقرب إلى الصواب . [2] هذه الزيادة في نسخة الإمامة والسياسة 1 / 14 . [3] في رواية ابن أبي الحديد أن ذلك كان في الليلة الثانية بعد وفاة النبي . [4] إن ضمير ( هم ) موجود في رواية ابن أبي الحديد . [5] في نسخة الإمامة والسياسة وابن أبي الحديد ص 74 ( متفقين ) وهو الأشبه بالصواب .