نام کتاب : شرح كلمات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 48
63 - من لأنت أسافله صلبت أعاليه
64 - من أوتى في عجانه قل حياؤه وبذأ لسانه
قال أمير المؤمنين رضي الله عنه : من لانت أسافله صلبت أعاليه . المراد من الأسافل من يتابع الرجل من المماليك وسائر الخدم ، ومن الأعالي من به القوة والعلو ولين الأسافل كناية عن ضعفها ، وصلابة الأعالي كناية عن قوتها . يعنى - ان من لم يراع أتباعه حق الرعاية ولم يحسن إليهم بلين الكلام ولم يلطف بهم بحسن الانعام . فلاشك في تفرق أنصاره وأعوانه وتركهم إياه وحيدا بين أعدائه ، فيكون مقهورا ومغلوبا أسيرا في أيديهم قال [1] : إذا شبع الكمي يصول بطشا * وخاوي البطن يبطش بالفرار فاللازم له ان يذكر الاتباع في الوسع والرفاه بحسن الجود والسخاء حتى يذكروه في المضائق والبلاء بصدق العهد والوفاء . 64 - قال أمير المؤمنين رضي الله عنه : من اوتى في عجانه قل حياءه وبذأ لسانه . أقول : العجان بالكسر الأحمق وما بين الفرج والدبر وهو المراد ههنا ورجل بذى اللسان والمرأة بذية من البذاء بالمد وهو الفحش ، والاتيان في العجانة كناية عن فعل يستهجن ذكره . يعنى - من فعل به ما فعل قوم لوط يكون قليل الحياء بل عديمه ولا يبالي من أن
[1] - الشعر مذكور في الباب الأول من گلستان سعدى الا انى لا أدري هل هوله ومن انشائه أم لغيره وهو أنشده . ( انظر ص 33 من النسخة المطبوعة بتصحيح الأستاذ عبد العظيم القريب ) .
نام کتاب : شرح كلمات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 48