نفس الموقف حينما آل الحكم إلى القائم لنفس السبب ، فأجواء التقية الخانقة خيمت على هذا الجو المريب وزاده المؤلف ريبة بإهماله اعطاء التفاصيل الكافية . 2 الشك في المهدي : نقل المؤلف رأي المعارضة للمهدي بروايته لقول هارون بن يونس ( إنا قد شككنا في أمرك ، فأتنا بآية إن كنت المهدي ) ولم يأت المهدي بجواب مقنع لهم واكتفى بالقول : ( إنكم كنتم أيقنتم واليقين لا يزيله الشك ) [1] . وبقى هذا الشك حتى اليوم ، فقد قال مصطفى غالب : ( اختلف العلماء والمؤرخون في نسب عبيد الله اختلافا كثيرا فأيد جماعة صحة نسبه إلى إسماعيل . . . وذهب آخرون إلى القول بأنه من سلالة موسى الكاظم . . . وطائفة قالت إنه من الأئمة الاثني عشرية أو الموسوية وطائفة نسبته إلى إسماعيل بن جعفر الصادق - وهم الإسماعيلية - ) [2] . والمعارضة تنسبه إلى عبد الله بن ميمون القداح الداعي الإسماعيلي الذي كان مولى بني مخزوم [3] . ومرة أخرى نرى أن المؤلف يمر على هذه المسألة مرور الكرام . 3 الخلاف الشخصي : ويحاول المؤلف النعمان أن يظهر أن المعارضة نبعت من خلاف شخصي ولا صلة لها بالعقيدة ، وعقد بابا بعنوان ( أخبار المنافقين على المهدي ) وذكر .
[1] افتتاح الدعوة : ص 311 و 315 . [2] أعلام الإسماعيلية : ص 348 . [3] رجال الطوسي : ص 135 .