responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الأخبار نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 350


محلي من رسول الله صلوات الله عليه وآله محل هارون من موسى ) [1] فرأيت تجرع الغصص [2] ورد أنفاس الصعداء أهون علي من ذلك ، وكان أمر الله قدرا مقدورا .
ولو لم أتق ذلك وطلبت بحقي لعلم من بحضرتي أني كنت أكثر عددا ، وأعز عشيرة ، وأمنع دارا ، وأقوى أمرا ، وأوضح حجة ، وأكثر في الدين مناقب وآثارا ، لسابقتي وقرابتي [3] ووزارتي فضلا عن استحقاق ذلك بالوصية التي لا مخرج للعباد منها ، والبيعة المتقدمة لي في أعناقهم ممن تناولها .
ولقد قبض رسول الله صلوات الله عليه وآله وولاية الأمة في يديه و في بيته لا في أيدي من تناولها ولا في أهل بيته بل في أهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وهم أولو الامر من بعده من غيرهم في جميع الخصال .
[4] ثم إن القائم [5] بعد صاحبه كان يشاورني في موارد الأمور و مصادرها ، فيصدرها عن رأيي وأمري ، ولا يكاد أن يخص بذلك أحدا غيري ، ولا يطمع في الامر بعده سواي . فلما آتته منيته على فجأة بلا



[1] ما بين الهلالين زيادة من نسخة - ب - .
[2] الغصص : الشجى والحزن .
[3] والعجب من الدكتور صبحي صالح عند نقله قول أمير المؤمنين في هذا الصدد ينقله مع عدم مراعاة الأمانة رغم أن الطبعة الأولى للنهج ( الشيخ محمد عبده ) موجودة العبارة بكاملها وهي : وا عجباه أتكون الخلافة بالصحابة ولا تكون بالصحابة والقرابة . وقد نقلها الدكتور في النهج الذي ضبطه ص 502 باب حكم أمير المؤمنين رقم 190 : وقال ( ع ) : وا عجباه أتكون الخلافة بالصحابة والقرابة .
[4] وفي الإختصاص للمفيد : وأما الرابعة ، يا أخا اليهود .
[5] إشارة إلى عمرو بن الخطاب .

نام کتاب : شرح الأخبار نویسنده : القاضي النعمان المغربي    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست