أهدى من الذين آمنوا سبيلا ) [1] . قال : يقولون لائمة الضلال والدعاة إلى النار هؤلاء أهدى من آل محمد سبيلا . ( أولئك الذين لعنهم الله ، ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا ، أم لهم نصيب من الملك ) . يعني الإمامة والخلافة ، ( فإذا لا يؤتون الناس نقيرا ) [2] . نحن والله الناس الذين عنى الله تعالى . ( والنقير : النقطة التي في وسط النواة ) . ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ) . نحن الناس المحسودون على ما آتانا الله من فضله ، وهي الإمامة والخلافة دون خلق الله جميعا . ( فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما ) [3] . أي : جعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة إلى قوله : ( ظلا ظليلا ) [4] . ثم قال : ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ، وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا ) [5] .
[1] النساء : 51 - 54 . [2] النساء : 51 - 54 . [3] النساء : 51 - 54 . [4] وهي آيات 55 - 57 من سورة النساء وتمامها ( . فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه و كفى بجهنم سعيرا . إن الذين كفروا بآيتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما . والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا ) . [5] النساء : 58 .