( 215 ) وعن ( الحسين ) ( 1 ) أيضا ، باسناده ، عن أبي هارون العبدي ، قال : كنت أرى رأي الخوارج إلى أن جلست يوما إلى أبي سعيد الخدري ، قال : ألا إن الاسلام بني على خمس ، فأخذ الناس بأربع وتركوا واحدة ، فقلت : وما هي يا أبا سعيد ؟ قال : أما الأربع التي عمل بها الناس فالصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان والحج ، فأما التي تركوها فولاية علي بن أبي طالب عليه السلام . قلت ما تقول ، هي مفروضة ؟ قال : إي والله مفروضة . ( 216 ) وبآخر عنه ، يرفعه إلى زيد بن أرقم والبراء بن عازب ، إنهما قالا : سمعنا أن النبي صلى الله عليه وآله يقول : إن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي ، لعن الله من ادعى إلى غير أبيه ، ولعن الله من انتمى إلى غير مواليه ، الولد للفراش وللعاهر الحجر ، ليس لوارث وصيه إلا وقد سمعتم مني ورأيتموني ، فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ، ألا وأني فرطكم على الحوض ومكاثر بكم الأمم يوم القيامة ، ولاستنقذن من النار رجل ، وليستنقذن من يدي آخرون ، فأقول : يا رب أصحابي ، فيقول : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، ألا إن الله وليي وأنا ولي كل مؤمن ومؤمنة ، ومن كنت مولاه فعلي مولاه . ( 217 ) وبآخر ، سعد بن ظريف ، عن أبي جعفر عليه السلام ، إنه قال : بينا علي عليه السلام يصلي إذ مر به سائل ، فرمى إليه بخاتمه وهو راكع ، فلما فرغ من صلاته أتى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له : يا علي ، ما صنعت في صلاتك ؟ فأخبره . فقال : إن الله تعالى أنزل فيك آيتين وتلا عليه قوله : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا . . . إلى قوله : هم
( 1 ) وفي الأصل : الحسن . وفي نسخة - ب - الحسين بن الحكم .