responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 56


المجلس الثالث والعشرون في مدينة المعاجز للمرحوم السيد هاشم البحراني قدس سره ، عن الواقدي . كان هارون الرشيد يقعد للعلماء في يوم عرفة ، فقعد ذات يوم وحضره العلماء وهم سبعون رجلا فيهم الشافعي ، ومحمد بن الحسن ، وأبو يوسف ، قال الواقدي . فدخلت في آخر الناس فقربني حتى أجلسني بين يديه ، فالتفت الرشيد إلى الشافعي وقال . يا بن عمي كم تروي في فضائل علي بن أبي طالب ( ع ) ؟ فقال أربعماءة حديث أو أكثر . قال له . قل ولا تخف قال . يبلغ خمسماءة وتزيد .
ثم قال لمحمد بن الحسن . كم تروي يا كوفي في فضائله ؟ قال : ألف حديث أو أكثر فأقبل على أبي يوسف ، وقال له . كم تروي يا كوفي في فضائله أخبرني ولا تخش ؟ قال .
يا أمير المؤمنين لولا الخوف لكانت روايتنا في فضائله أكثر من أن تحصى . قال . ممن قال . منك ومن أموالك وأصحابك . قال . أنت آمن فتكلم وأخبرني كم فضيلة تروي فيه ؟ قال . خمسة عشر ألف خبر مسندا ، وخمسة عشر الف حديثا مرسلا . قال الواقدي . فأقبل علي وقال . ما تعرف في ذلك ؟ قلت مثل مقالة أبي يوسف . قال الرشيد .
لكني أعرف له فضيلة رأيتها بعيني وسمعتها بأذني أجل من كل فضيلة تروونها أنتم واني لتائب إلى الله تعالى مما كان مني في أمر الطالبية ، ونسلهم فقلنا : وفق الله الأمير وأصلحه إن رأيت أن تخبرنا بما عندك قال : وليت عاملي يوسف بن الحجاج بدمشق وأمرته بالعدل في الرعية والانصاف في القضية ، فاستعمل ما أمرته فرفع إليه أن الخطيب الذي بدمشق كلما يخطب يشتم عليا وينقصه ، فأحضره وسأله فأقر له ، فقال : وما حملك على هذا ؟ قال الخطيب . لان عليا قتل آبائي وسبى الذراري ، فلذلك لحق الحقد في قلبي فقيده وغلله وحبسه ، وكتب إلي فأمرته بحمله إلي ، فلما مثل بين يدي زجرته وصحت به ، قلت أنت الشاتم لعلي بن أبي طالب ؟ قال . نعم ولا أفارق ما أنا عليه . قلت .
لماذا ؟ قال . لأنه قتل آبائي . قلت . ويلك إنما قتل من قتل وسبى ما سبى بأمر الله ورسوله فدعوت بالسياط وأمرته بالضرب فجلده مائة سوط ، فأكثر الصياح والاستغاثة وبال

نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست