responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 57


في مكانه ، ثم أمرت غلماني بأن ألقوه في بيت ، وأغلقوا الباب عليه .
فلما كان الليل صليت العتمة وبقيت ساهرا أفكر في أمره ، وقتله بأي نحو بالذبح أو القطع أو الحرق أو بضرب السوط ، حتى غلبني النوم فإذا انا بباب السماء قد انفتح وإذا النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد هبط ، وعليه خمسة حلل ، ثم هبط علي وعليه ثلاث حلل ، ثم هبط الحسنان وعلى كل واحد حلتان ، ثم نزل جبرئيل وعليه حلة واحدة ، ومع جبرئيل كأس كأصفى ما يكون من الماء ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أعطني الكاس . فأعطاه فنادى بأعلى صوته . يا شيعة محمد وآله . فأجابه من حاشيتي وغلماني وأهل الدار أربعون نفسا أعرفهم كلهم ، وكان في الدار أكثر من خمسة آلاف إنسان فسقى أولئك النفر من الماء فصرفهم .
ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم : أين الدمشقي ؟ فانفتح الباب وخرج الدمشقي فلما رآه علي ( ع ) أخذه وقال يا رسول الله . هذا يظلمني ويشتمني من غير سبب . فقال : خله يا أبا الحسن ، ثم قبض النبي ( ص ) على زنده بيده وقال . أنت الشاتم لعلي بن أبي طالب . فقال : نعم قال : اللهم امسخه وامخقه وانتقم منه . قال فتحول من ساعته كلبا ورد إلى البيت كما كان وصعد النبي ، ومن معه إلى السماء فانتبهت فزعا مرعوبا ، وأمرت باخراجه فإذا هو كلب فقلت كيف رأيت عقوبة ربك ؟ فأومى برأسه كالمعتذر ، وأمرت برده وها هو في البيت ، ثم نادى وأمر باخراجه ، وقد أخذ الغلام باذنه فإذا أذناه كأذني الانسان وفي صورة الكلب ، فوقف بين أيدينا يلوك بلسانه ، ويحرك شفتيه كالمعتذر . قال الشافعي للرشيد : هذا مسخ ، ولست آمن من أن يحل العذاب به فأمر باخراجه عنا فأخرجه فرد إلى البيت ، فما كان بأسرع من أن سمعنا وجبة وصيحة فإذا صاعقة قد سقطت على سطح البيت فأحرقته وأحرقت البيت فصار رمادا ، وعجل بروحه إلى نار جهنم .
قال الواقدي : فقلت للرشيد يا أمير المؤمنين . هذه معجزة عظيمة وعظت بها فاتق الله في ذرية هذا الرجل . قال الرشيد : أنا تائب إلى الله تعالى مما كان مني ، وأحسنت توبتي لكن وأنى تنفع التوبة ؟ وقد سم إمامنا موسى بن جعفر ( ع ) بعد أن حبسه مدة طويلة من سجن إلى سجن الخ ، وانى تنفعه التوبة من صنع بذراري علي وفاطمة ما صنع ؟
حتى قتل منهم في ليلة واحدة ستين نفسا كما ذكر في محله ، وشرد منهم في البلدان ما لا يحصى ألا لعنة الله على القوم الظالمين .

نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست