responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 142


دع المسجد للعباد تسكنها * وقف على دكة الخمار وأسقينا ما قال ربك ويل للذي شربوا * بل قال ربك ويل للمصلينا سبحان الله هؤلاء يدعون إنهم خلفاء رسول الله ، ويزعمون بأنهم أمراء بين المسلمين والمؤمنين هي مصيبة ما أعظمها وأعظم رزيتها في الاسلام ولقد أحسن وأجاد :
فيا ذلة الاسلام من بعد عزة * إذا كان وال المسلمين يزيد والمصيبة كل المصيبة ان هذا اللعين مع هذه الشنايع والقبائح يجلس على سرير الملك ورأس إمامنا الحسين ( ع ) بين يديه الخ .
المجلس التاسع والأربعون وبويع هشام بن عبد الملك بعد يزيد بن عبد الملك ، فكانت ولايته تسع عشر سنة وسبعة أشهر ، ومات لست خلون من شهر ربيع الاخر سنة عشرين ومئة ، وكان هشام فظا غليظا خشنا خسيسا وبخيلا بعطاء الأموال ، وكان يعمر الأرض ويستجيد الخيل وأقام الحلبة فأجتمع له فيها أربعة آلاف فرس ، وأصطنع الرجال وقوى الثغور ، واتخذ القنوات والبروك في طريق مكة ولم ير زمانا أشد وأصعب من زمانه ، وكان هشام أحول العينين حتى إنه عرض عليه الجند يوما فمر به رجل من الجند وهو على فرس نفور فقال هشام :
مالك ان تربط فرسا نفورا ؟ فقال الرجل : لا والرحمن الرحيم يا أمير المؤمنين ما هو بنفور ولكنه أبصر حولتك فظن إنها غزوان البيطار ، وكان غزوان رجلا نصرانيا ببلاد حمص وهو أحول فقال له هشام : تنح فعليك لعنة الله وعلى فرسك .
ومن بخله روى رجلا أهدى إليه طائرين فأعجب بها فقال له الرجل : جائزتي يا أمير المؤمنين قال : وما جائزة طائرين ؟ قال : ما شئت قال خذ أحدهما فقصد الرجل لأحسنهما فأخذه فقال له هشام : وتختارهما أيضا قال : نعم والله اختار قال : دعه فأمر له بدريهمات ودخل هشام بستانا له ومعه ندماؤه فطافوا به ، وفيه من كل الثمرات وجعلوا يأكلون ويقولون : بارك الله لأمير المؤمنين قال : كيف يبارك لي فيه وأنتم تأكلونه ثم قال :
أدعو القيم فدعى له فقال هشام : يا فلان اقلع أشجار البستان وأغرس فيه زيتونا حتى

نام کتاب : شجرة طوبى نویسنده : الشيخ محمد مهدي الحائري    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست