نام کتاب : سنن النبي ( ص ) ( مع ملحقات ) نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 401
له خاصة يذكر فيها حال النبي ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة وصفاتهم ( عليهم السلام ) : فلم يمنع ربنا لحلمه وأناته وعطفه ما كان من عظيم جرمهم وقبيح أفعالهم أن انتخب لهم أحب أنبيائه إليه وأكرمهم عليه محمد بن عبد الله ( صلى الله عليه وآله ) في حومة العز مولده ، وفي دومة الكرم محتده ، غير مشوب حسبه ، ولا ممزوج نسبه ، ولا مجهول عند أهل العلم صفته ، بشرت به الأنبياء في كتبها ، ونطقت به العلماء بنعتها ، وتأملته الحكماء بوصفها ، مهذب لا يدانى ، هاشمي لا يوازى ، أبطحي لا يسامى ، شيمته الحياء وطبيعته السخاء ، مجبول على أوقار النبوة وأخلاقها ، مطبوع على أوصاف الرسالة وأحلامها ، إلى أن انتهت به أسباب مقادير الله إلى أوقاتها ، وجرى بأمر الله القضاء فيه إلى نهاياتها أداه محتوم قضاء الله إلى غاياتها ، تبشر به كل أمة من بعدها ، ويدفعه كل أب إلى أب ، من ظهر إلى ظهر ، لم يخلطه في عنصره سفاح ، ولم ينجسه في ولادته نكاح من لدن آدم إلى أبيه عبد الله في خير فرقة ، وأكرم سبط ، وأمنع رهط ، وأكلأ حمل ، وأودع حجر ، اصطفاه الله وارتضاه واجتباه ، وآتاه من العلم مفاتيحه ، ومن الحكم ينابيعه . . . [1] . 6 - في الاحتجاج : عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) في حديث : محمد ( صلى الله عليه وآله ) سقط من بطن أمه واضعا يده اليسرى على الأرض ورافعا يده اليمنى إلى السماء ، يحرك شفتيه بالتوحيد . . . [2] . 7 - وفي البحار : عن أبي الحسن البكري في كتاب " الأنوار " عن آمنة ( عليها السلام ) أم النبي ( صلى الله عليه وآله ) - في حديث - قالت : فلما سقط إلى الأرض سجد تلقاء الكعبة رافعا يديه إلى السماء كالمتضرع إلى ربه . . . [3] . 8 - في إكمال الدين : بإسناده عن أبان بن عثمان يرفعه في حديث عن آمنة