responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سنن النبي ( ص ) ( مع ملحقات ) نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 105


جلساؤه ، كأن على رؤوسهم الطير . فإذا سكت تكلموا ، ولا يتنازعون عنده الحديث . من تكلم أنصتوا له حتى يفرغ . حديثهم عنده حديث أولهم . يضحك مما يضحكون منه . ويتعجب مما يتعجبون منه ، ويصبر للغريب على الجفوة في مسألته ومنطقه ، حتى إن كان أصحابه يستجلبونهم [1] ، ويقول : إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها فارفدوه . ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ ، ولا يقطع على أحد كلامه حتى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام .
قال : فسألته ( عليه السلام ) عن سكوت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال ( عليه السلام ) : كان سكوته على أربع : على الحلم ، والحذر ، والتقدير ، والتفكير . فأما التقدير ففي تسوية النظر والاستماع بين الناس . وأما تفكره ففيما يبقى ويفنى . وجمع له الحلم والصبر ، فكان لا يغضبه شئ ولا يستفزه ، وجمع له الحذر في أربع : أخذه بالحسن ليقتدى به ، وتركه القبيح لينتهى عنه ، واجتهاده الرأي في صلاح أمته ، والقيام فيما جمع له [2] خير الدنيا والآخرة [3] .
أقول : ورواه في مكارم الأخلاق [4] نقلا من كتاب محمد بن إسحاق بن إبراهيم الطالقاني بروايته عن ثقاته . عن الحسن والحسين ( عليهما السلام ) .
قال في البحار : وهذا الخبر من الأخبار المشهورة روته العامة في أكثر كتبهم [5] .
18 - وعن الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن أنس بن مالك ، قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان أزهر اللون ، كأن لونه اللؤلؤ ، وإذا مشى تكفأ ، وما شممت رائحة مسك ولا عنبر أطيب من رائحته ، ولا مسست ديباجا ولا حريرا ألين من كف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [6] الخبر .



[1] في المصدر " ليستجلبونهم " .
[2] في المصدر " لهم من " .
[3] معاني الأخبار : 83 ، وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 1 : 246 ، والسيرة النبوية لابن كثير 2 : 601 ، وفيض القدير 5 : 76 ، وإحياء علوم الدين 2 : 381 ، ودلائل النبوة 1 : 211 .
[4] مكارم الأخلاق : 11 .
[5] بحار الأنوار 16 : 161 .
[6] مكارم الأخلاق : 24 ، وعوارف المعارف : 224 .

نام کتاب : سنن النبي ( ص ) ( مع ملحقات ) نویسنده : السيد الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست