نام کتاب : سنن النبي ( ص ) ( مع ملحقات ) نویسنده : السيد الطباطبائي جلد : 1 صفحه : 102
صوته بالقرآن ؟ فقال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يحمل الناس من خلفه ما يطيقون [1] . أقول : ورويت هذه الأخبار أيضا بطرق أخرى كثيرة . 17 - وعن الصدوق في معاني الأخبار : بطريق عن ابن أبي هالة التميمي عن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) . وبطريق آخر عن الرضا عن آبائه ، عن علي بن الحسين ، عن الحسن بن علي ( عليهم السلام ) . وبطريق آخر عن رجل من ولد أبي هالة عن أبيه عن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) قال : سألت خالي - هند بن أبي هالة - وكان وصافا للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأنا أشتهي أن يصف لي منه شيئا لعلي أتعلق به . فقال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فخما مفخما ، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر ، أطول من المربوع ، وأقصر من المشنب ، عظيم الهامة ، رجل الشعر ، إن تفرقت عقيقته فرق ، وإلا فلا يجاوز شعره شحمة اذنيه إذا هو وفره ، أزهر اللون ، واسع الجبين ، أزج الحواجب ، سوابغ في غير قرن ، بينهما عرق يدره الغضب ، له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم . كث اللحية ، سهل الخدين ، ضليع الفم ، مفلج ، أشنب ، مفلج الأسنان ، دقيق المسربة ، كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة ، معتدل الخلق ، بادنا متماسكا ، سواء البطن والصدر ، بعيد ما بين المنكبين ، ضخم الكراديس ، عريض الصدر ، أنور المتجرد ، موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط ، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك . أشعر الذراعين والمنكبين وأعلى الصدر ، طويل الزندين ، رحب الراحة ، شثن الكفين والقدمين . سائل الأطراف ، سبط القصب ، خمصان الأخمصين ، فسيح القدمين ، ينبو عنهما الماء ، إذا زال زال قلعا ، يخطو تكفؤا ، ويمشي هونا ، ذريع المشية ، إذا مشى كأنما ينحط في صبب ، وإذا التفت التفت جميعا . خافض الطرف ، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء ، جل نظره الملاحظة ، يبدر من لقيه بالسلام .