المعصومين بمعناه ، ولا يُسمّى هذا مُتابعةً . وإذا قالوا : " هذا ممّا تَفَرَّدَ به فلانٌ " ، كان ذلك مُشْعِراً بانتفاء المُتابَعات ، وإذا انتفتْ مع الشواهد أيضاً تَمَحَّضَ فَرْداً ، وحينئذ إنْ كان مُخالِفاً لرواية مَنْ هو أَحْفَظ منه كان ضَعيفاً ، ويُسمّى " شاذّاً " و " مُنْكَراً " . وإن كان غيرَ مُخالِف ، والراوي عَدْلٌ ضابِطٌ كان " صحيحاً " ، وإن قَصُرَ عن ذلك ، وكان ممدوحاً كان " حسناً " ، وإلاّ كان أيضاً شاذّاً ، مُنْكَراً ، مردُوداً . ويدخل في المتابَعات والشواهِد روايةُ الضُعفاء ؛ لأنّها لا اعتمادَ عليها ، بل على ما جاءتْ هي شاهِداً أو متابعةً له ، ويختلفُ ذلك في القُوّة والضَعف بِحَسَبِ اختلاف الرُواة . واللهُ الموفّق .