نام کتاب : رسائل في الغيبة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 5
بمشاهدته ومعرفة مكانه أو الاتصال به . 2 - واعترض على الغيبة بأنه : ما هي المصلحة في مجرد معرفة الإمام مع عدم الاتصال به ؟ وأجاب الشيخ المفيد بأن نفس معرفتنا بوجوده وإمامته وعصمته و فضله وكماله ، تنفعنا بأن نكتسب بها الثواب والأجر ، لامتثالنا لأمر الله بذلك ، ونستدفع بذلك العقاب الذي توعدنا عليه بجهله ثم إن انتظارنا لظهوره عبادة نثاب عليها ، ندفع بها عن أنفسنا العقاب . ثم إنا نؤدي بهذه العقيدة واجبا إلهيا فرضه الله علينا . 3 - ثم فرض المخالف سؤالا حاصله : إذا كان الإمام غائبا ومكانه مجهولا فماذا يصنع المكلف وعلى ماذا يعتمد المبتلى بالحوادث الواقعة ، إذا لم يعرف أحكامها ؟ ! وإلى من يرجع المتخاصمون ؟ ! وإنما المرجع في هذه الأمور إلى الإمام ، وهو المنصوب لها ! وأجاب الشيخ المفيد : أولا : أن هذا السؤال لا ربط له بموضوع البحث عن حديث " من مات . . . " بل هو سؤال جديد ، وبحث مستأنف . فأشار بهذا إلى مخالفة المعترض في تقديم هذا السؤال لقواعد البحث والمناظرة حيث أدخل سؤالا أجنبيا ضمن البحث ، وقبل الفراغ عنه ! ومع ذلك ، فقد أجاب الشيخ عن هذا السؤال بكل أدب وصبر . وثانيا : إن واجبات الإمام - المنصوب لا جلها - كثيرة : منها : الفصل بين المتنازعين .
نام کتاب : رسائل في الغيبة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 5