responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل في الغيبة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 16


النبي صلى الله عليه وآله أن يجتهدوا فيها عند فقدهم النص عليها ، ولا يجوز لهم الاجتهاد واستعمال الرأي بحضرة النبي صلى الله عليه وآله .
فإن قال : فإذا كانت عبادتكم تتم بما وصفتموه مع غيبة الإمام فقد استغنيتم عن الإمام .
قيل له : ليس الأمر كما ظننت في ذلك ، لأن الحاجة إلى الشئ قد تكون قائمة مع فقد ما يسدها ، ولولا ذلك ما كان الفقير محتاجا إلى المال مع فقده ، ولا المريض محتاجا إلى الدواء وإن بعد وجوده ، والجاهل محتاجا إلى العلم وإن عدم الطريق إليه ، والمتحير محتاجا إلى الدليل وإن يظفر به .
ولو لزمنا ما ادعيتموه وتوهمتموه للزم جميع المسلمين أن يقولوا إن الناس كانوا في حال غيبة النبي صلى الله عليه والله للهجرة وفي الغار أغنياء عنه ، وكذلك كانت حالهم في وقت استتاره بشعب أبي طالب عليه السلام ، وكان قوم ( موسى عليه السلام أغنياء عنه في حال غيبته عنهم لميقات ربه ، وكذلك أصحاب ) ( 12 ) يونس عليه السلام أغنياء عنه لما ذهب مغضبا والتقمه الحوت وهو مليم ، وهذا مما لا يذهب إليه مسلم ولا ملي . فيعلم بذلك بطلان ما ظنه الخصوم وتوهموه على الظنة والرجوم ( 13 ) .
وبالله التوفيق .


12 - ما بين القوسين لم يرد في نسختي " م " و " ث " . 13 - ( وتوهموه على الظنة والرجوم ) ليس في " م " و " ث " .

نام کتاب : رسائل في الغيبة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست