نام کتاب : رسالة في معنى المولى نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 33
في اللغة . فقال المتكلم أولا : الأمر كما وصفه سيدنا - أدام الله عزه - يعني صاحب المجلس - ويمكن أيضا ما قلناه . وتكلم رجل منهم من آخر المجلس فقال : وكيف وهم يدعون - يعني أصحابنا - أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال في ذلك لعلي عليه السلام : " أنت أمير المؤمنين " فلا يستحيل أن يكون الكميت عمل على هذا فقال ما قال في شعره من جهته ، ولم يقله من جهة لفظة " مولى " . وتكلم قوم من جنبات المجلس ، واختلط كلامهم ، فسكتهم ، ثم أقبلت على صاحبي المتكلم الأول مهما : ما ( أنكرت على من ) [1] قال لك : إن ما لجأت [2] إليه أيضا في هذه النوبة مع تسليم أن " الهاء " كناية عن قريش من أن " المولى " هو الناصر ، وإنما أراد نصرته لقريش ، ونصرتهم له يسقط من قبل إن نصرة قريش لم يتجدد وجوبها عليه بالعقد له بالإمامة ، بل هي لازمة ( نصرتهم له [3] ) قد تقدم وجوبها عليهم قبل العقد له من جهة السنة والكتاب والاجماع على وجوب نصرة المسلم للمسلم : والمتدين أخاه في الدين . فلم يك يحتاج في وجوبها إلى طلب كرم أبيه وفضله كما زعم الشاعر في طلب قريش ذلك حيث يقول ما ذكره : فما وجدت فيها قريش لأمرها * أعف وأوفى من أبيك وأمجدا وأورى بزنديه ولو كان غيره * غداة اختلاف الناس أكدى وأصلدا
[1] ما بين المعقوفين ساقط من نسخة " ج " . [2] في " ج " ما لحق . [3] في " ج " نصرتهم .
نام کتاب : رسالة في معنى المولى نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 33