نام کتاب : رسالة في معنى المولى نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 31
يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم وأسمع بالرسول مناديا فقال : فمن مولاكم ووليكم * فقالوا ، ولم يبدوا هناك التعاديا إلهك مولانا وأنت ولينا * ولن تجدن منا لك اليوم عاصيا فقال له : قم يا علي فإنني * رضيتك من بعدي إماما وهاديا فمن كنت مولاه فهذا وليه * فكونوا له أنصار صدق مواليا هناك دعا اللهم وال وليه * وكن للذي عادى عليا معاديا وهذا صريح في الاقرار منه بإمامة أمير المؤمنين عليه السلام ، من جهة القول الكائن في يوم الغدير ، من رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام ، لا يمكن تأويله ، ولا يسوغ صرفه إلى غير حقيقته . فقال صاحب المجلس : هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله في يوم الغدير : " قم يا علي فإنني رضيتك للعالم إماما " كما قال حسان فيما أضفته [ إليه ؟ فإن كان قال ذلك فقد سقطت الخصومة ، ولا حاجة بك إلى التعلق ] ( 9 ) بلفظة ( مولى ) مع احتمالها . وإن كان إنما قال : ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) على ما تقدم القول فيه فهذا القول الذي حكيته عن حسان كذب لا محالة ، والكذب سبيلنا جميعا أن نطرحه . فقلت له : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وإن لم يكن قال هذا القول مفصلا ، حتى حسب تفصيل حسان له ، فقد أتى بمعناه بأخصر لفظ وأفهمه ، فافتقر حسان في شرحه إلى ما حكيناه عنه من القول ، وليس كل حكاية تضمنت غير ( 2 ) لفظ المحكي وإن أفادت المعنى مطرحة ولا
( 1 ) ما بين المعقوفين ساقط من نسخة " ج " . ( 2 ) في " ب " عين .
نام کتاب : رسالة في معنى المولى نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 31