نام کتاب : رسالة في معنى المولى نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 21
صلى الله عليه وآله المقدم في الفصاحة في الجاهلية والإسلام ، وقد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله : ( لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك ) هذا مع رواية الشيعة بأجمعها عن أسلافها ، إلى أن ينتهى إلى عصر رسول الله صلى الله عليه وآله إن الذي جعله رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام في يوم الغدير هو الإمامة ، فإن الذي ضمنه لفظة " مولى " هو الرئاسة . وفي جملتهم أهل بيت رسول الله عليهم السلام جميعا يدعون ذلك ، ويصححونه ويعتمدون عليه في إمامة أبيهم أمير المؤمنين عليه السلام ، وليس يمكن عاقلا دفع أحد منهم عن العلم بالعربية ، والاضطلاع [1] باللغة ، إذ كانوا أهلها ، وعنهم أخذ أكثرها ، فلو لم يكن مع أصحابنا غير النقل في هذا الباب لأغناهم عن الأشعار ، واستشهاد أقوال أعيانهم [2] من أهل اللغة ، فكيف ومعهم جميع ذلك ، وهذا يكشف عن خطأ دعواك على أهل اللغة ، واعتمادك على فساد قولنا من جهتهم . فقال : جميع ما ذكرت لا دليل فيه على صحة ما ذهبت إليه ، وذلك أن ما بدأت فيه من شعر الأخطل فإن المكنى عنه ب ( الهاء ) التي في