نام کتاب : رسالة حول خبر مارية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 28
دور عمر في قضية مارية تبرئة أو اتهاما ، ولقد احتمل بعض العلماء : أن عمر أيضا قد شارك في إثارة الشبهات حول مارية بالإضافة إلى حفصة وعائشة . . . ومستنده في ذلك ما رواه الطبراني وغيره : في رواية تضمنت أن عمر هو الذي برأ مارية وأنه لما رجع إلى الرسول ، قال له الرسول ( ص ) : " ألا أخبرك يا عمر : إن جبرئيل أتاني فأخبرني : أن الله عز وجل ، قد برأ مارية وقريبها مما وقع في نفسي ، وبشرني : أن في بطنها . مني غلاما ، وأنه أشبه الخلق بي ، وأمرني أن أسميه إبراهيم . . . " [1] فقد احتمل ، المظفر استنادا إلى هذه الرواية أن لعمر بن الخطاب شأنا في اتهام مارية . وإلا . . فلماذا يخصه الرسول ( ص ) بهذه المقالة [2] . ولكننا بدورنا نقول : إن هذه الرواية محل إشكال . لأن الروايات متضافرة على أن براءة ، مارية كانت على يد علي عليه السلام . . . وهذه تقول : بل كانت على يد عمر . وأجاب العسقلاني ذلك باحتمال : أن يكون رسول الله ( ص ) قد أرسل عمر أولا " ، فأبطأ في العود ، لأنه لما رآه . ممسوحا اطمأن وتشاغل
[1] دلائل الصدق ج 3 قسم 2 ص 26 عن كنز العمال ج 6 ص 118 ، والرواية موجودة في مجمع الزوائد ج 9 ص 162 ، والسيرة الحلبية ج 3 ص 312 ، والإصابة ج 3 ص 335 عن ابن عبد الحكم 3 في فتوح مصر . . . [2] دلائل الصدق ج 3 قسم 2 ص 26 .
نام کتاب : رسالة حول خبر مارية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 28