نام کتاب : رسالة حول خبر مارية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 17
فمضى أمير المؤمنين - عليه السلام - إلى بيت مارية القبطية ، فوجد القبطي فيه ، فلما رأى السيف بيد أمير المؤمنين - عليه السلام - صعد إلى نخلة في الدار ، فهبت ريح كشفت عنه ثوبه ، فإذا هو ممسوح ، ليس له ما للرجال ، فتركه أمير المؤمنين - عليه السلام - وعاد إلى النبي - صلى الله عليه وآله - فأخبره الخبر ، فسري عنه ، وقال : الحمد لله الذي نزهنا أهل البيت عما يرمينا به أشرار الناس من السوء [1] .
[1] نقل السيد المرتضى - قدس سره الشريف - في أماليه - ج 1 / 77 - هذا الخبر هكذا : روى محمد بن الحنفية - رحمة الله عليه - عن أبيه أمير المؤمنين - عليه السلام - قال : كان قد كثر على مارية القبطية أم إبراهيم في ابن عم لها قبطي كان يزورها ، ويختلف إليها ، فقال لي النبي - صلى الله عليه وآله - : " خذ هذا السيف وانطلق ، فإن وجدته عندها فاقتله " . قلت : يا رسول الله ، أكون في أمرك إذا أرسلتني كالسكة المحماة ، أمضي لما أمرتني ، أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ؟ فقال لي النبي - صلى الله عليه وآله - : " بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب " . فأقبلت متوشحا بالسيف ، فوجدته عندها ، فاخترطت السيف ، فلما أقبلت نحوه عرف أني أريده ، فأتى نخلة فرقى إليها ، ثم رمى بنفسه على قفاه ، وشغر برجليه ، فإذا إنه أجب امسح ، ما له كما للرجال ، قليل ولا كثير ، قال : فغمدت السيف ورجعت إلى النبي - صلى الله عليه وآله - فأخبرته : فقال : الحمد لله الذي يصرف عنا أهل البيت " . وذكر قصة مارية القبطية علي بن إبراهيم القمي في تفسيره ذيل الآية الشريفة : إن الذين جاؤوا بالإفك . . . " من سورة النور - ج 2 / 99 - حدثنا محمد بن جعفر ، قال حدثنا محمد ابن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضال ، قال حدثنا عبد الله ( محمد - خ ل ) بن بكير ، عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر - عليه السلام - يقول : مات إبراهيم بن رسول الله - صلى الله عليه وآله - حزن عليه حزنا شديدا ، فقالت عائشة ما الذي يحزنك عليه ، فما هو إلا ابن جريح ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - عليا وأمره بقتله . . . . وذكر - أيضا - علي بن إبراهيم القمي ذيل الآية الشريفة : ( يا أيها الذين آمنوا إن جائكم فاسق بنبأ . . . . ) - ج 2 / 318 - فإنها نزلت في مارية القبطية أم إبراهيم - عليه السلام - وكان سبب ذلك أن عائشة قالت لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إن إبراهيم ليس هو منك وإنما هو من جريح القبطي ، فإنه يدخل إليها في كل يوم ، . . . .
نام کتاب : رسالة حول خبر مارية نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 17