responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حلية الأبرار نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 96


وآله ، والدفاع عنه ، على ما كان من عداوة قومه له ، قال :
والله لن يصلوا إليك بجمعهم * حتى أوسد في التراب دفينا فاصدع بأمرك ، ما عليك غضاضة * وأبشر بذاك ، وقر منك عيونا ودعوتني ، وزعمت أنك ناصحي * ولقد صدقت ، وكنت قبل أمينا وعرضت دينا لا محالة إنه * من خير أديان البرية دينا 2 - ومن الجزء الأول من كتاب " المغازي " أيضا ، بالاسناد قال : لما تعاورت قريش على بني هاشم ، أن لا يناكحوهم ، ولا ينازلوهم ، لأجل منع أبي طالب عليه السلام منهم ، قال أبو طالب رحمه الله :
ألا أبلغا عني على ذات [1] بيننا * لويا وخصا من لوى بني كعب ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا * نبيا كموسى ، خط في أول الكتب وأن عليه في العباد محبة * ولا خير [2] ممن خصه الله بالحب وأن الذي ألصقتم من كتابكم * لكم كائن نحسا كراغية السقب [3] أفيقوا أفيقوا قبل أن يحفر الثرى * ويصبح من لم يجن ذنبا كذي الذنب ولا تتبعوا أمر الوشاة لتقطعوا * أواصرنا [4] بعد المودة والقرب



[1] ذات بيننا - وذات يده وما كان نحوه : صفة لمحذوف مؤنث ، كأنه يريد الحال التي هي ذات بينهم كما قال الله تعالى : ( وأصلحوا ذات بينكم ) ، فكذلك إذا قلت : ذات يده تريد أمواله أو مكتسباته .
[2] قال السهيلي في التعليق على الشطر الأخير من هذا البيت : وهو مشكل جدا لان " لا " في باب التبرئة لا تنصب مثل هذا إلا منونا تقول : لا خيرا من زيد في الدار ، ولا شرا من فلان ، وإنما تنصب بخير إذا كان الاسم غير موصول بما بعده كقوله تعالى : ( لا تثريب عليكم اليوم ) لان " عليكم " ليس من صلة التثريب ، لأنه في موضع الخبر ، وأشبه ما يقال في بيت أبي طالب أن خيرا مخففه من خير بتشديد الياء ( كهين وميت ) وفي التنزيل : ( خيرات حسان ) . وهو مخفف من خيرات ، وقوله : ( ممن ) من متعلقة بمحذوف ، كأنه قال : لا خير أخير ممن خصه الله .
[3] الراغية : من الرغاء وهو صوت الإبل - والسقب : ( بفتح السين ) ولد الناقة ساعة الولادة ، وأراد به هنا ولد ناقة صالح .
[4] الأواصر : أسباب القرابة والمودة .

96

نام کتاب : حلية الأبرار نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست