responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حلية الأبرار نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 92


شئت ، فقال : موعدكم العقبة ، في الليلة الوسطى من ليالي التشريق .
فلما حجوا رجعوا إلى منى ، وكان فيهم ممن قد أسلم بشر كثير ، وكان أكثرهم مشركين على دينهم ، وعبد الله بن أبي فيهم ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله في اليوم الثاني من أيام التشريق [1] : فاحضروا دار عبد المطلب على العقبة ، ولا تنبهوا نائما ، وليتسلل [2] واحد فواحد .
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله نازلا في دار عبد المطلب ، وحمزة وعلي والعباس معه ، فجاءه سبعون رجلا من الأوس والخزرج ، فدخلوا الدار ، فلما اجتمعوا قال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله : تمنعون لي جانبي ، حتى أتلو عليكم كتاب ربي ، وثوابكم على الله الجنة ؟
فقال أسعد بن زرارة ، والبراء بن معرور [3] ، وعبد الله بن حرام [4] :
نعم يا رسول الله فاشترط لنفسك ولربك ، فقال رسول الله : تمنعوني مما تمنعون أنفسكم ، وتمنعون أهلي مما تمنعون أهليكم وأولادكم ؟ قالوا : فما لنا على ذلك ؟
قال : الجنة ، تملكون بها العرب في الدنيا ، وتدين لكم العجم ، وتكونون ملوكا ، فقالوا : قد رضينا .
فقام العباس بن نضلة [5] وكان من الأوس فقال : يا معشر الأوس



[1] أيام التشريق : أيام منى وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر بعد يوم النحر . واختلف في وجه التسمية فقيل : سميت بذلك من تشريق اللحم وهو تقديده وبسطه في الشمس ليجف . وقيل : سميت بذلك لان الهدي والضحايا لا تنحر حتى تشرق الشمس - أي تطلع - .
[2] التسلل : الانطلاق والخروج في استخفاء ، ومنه قوله تعالى : ( يتسللوا منكم لواذا ) أي يخرجون من الجماعة واحدا واحدا .
[3] البراء بن معرور : بن صخر الخزرجي كان أحد النقباء الاثني عشر من الأنصار ، وكان أول من مات منهم ، توفي قبل الهجرة بشهر واحد .
[4] عبد الله بن حرام : عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة ، أبو جابر الأنصاري الخزرجي السلمي : صحابي ، من أجلائهم ، كان أحد النقباء الاثني عشر ، وشهد العقبة مع السبعين من الأنصار ، وبدرا ، واستشهد يوم أحد سنة ( 3 ) .
[5] العباس بن عبادة بن نضلة بن مالك الأنصاري الأوسي قتل يوم أحد شهيدا سنة ( 3 ) .

92

نام کتاب : حلية الأبرار نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست