responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حلية الأبرار نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 61


غائب ، لم يكونوا اشتروها وعملوها على أن يردوا عليه ثمنها إذا حضر .
فتناول منها رسول الله صلى الله عليه وآله لقمة ، فلما ذهب أن يرفعها ثقلت عليه وفصلت [1] حتى سقطت من يده ، وكلما ذهب يرفع ما تناوله بعدها ثقلت وسقطت .
فقالوا : يا محمد فما بال هذه لا تأكل منها ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله : وهذه أيضا قد منعت منها ، وما أراها إلا من شبهة يصونني ربي عز وجل عنها .
فقالوا : ما هي شبهة ، دعنا نلقمك منها ، قال : افعلوا إن قدرتم عليه ، فكلما تناولوا لقمة ليلقموه ، ثقلت كذلك في أيديهم وسقطت ، ولم يقدروا أن يعلوها [2] .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : هو ما قلت لكم : شبهة يصونني ربي عز وجل عنها ، فتعجب قريش من ذلك ، وكان ذلك مما يقيمهم على اعتقاد عداوتهم إلى أن أظهروها لما أن أظهره الله عز وجل بالنبوة وأغرتهم اليهود أيضا وقالت لهم اليهود : أي شئ يرد عليكم من هذا الطفل ؟ ما نراه إلا سالبكم نعمكم وأرواحكم ، وسوف يكون لهذا شأن عظيم .
وقال أمير المؤمنين عليه السلام : فتواطأت اليهود على قتله في [3] جبل حراء وهم سبعون ، فعمدوا إلى سيوفهم فسموها ، ثم قعدوا له ذات غلس في طريقه على جبل حرا ، فلما صعد صعدوا وسلوا سيوفهم ، وهم سبعون رجلا من أشد اليهود وأجلدهم وذوي النجدة منهم ، فلما أهووا بها إليه ليضربوه بها التقى طرفا الجبل بينهم وبينه فانضما ، وصار ذلك حائلا بينهم وبين محمد صلى الله عليه وآله ، وانقطع طمعهم عن الوصول إليه بسيوفهم ،



[1] في البحار : نصلت .
[2] في المصدر المطبوع : أن يرفعوها - وفي البحار : أن يلقموها .
[3] في البحار : في طريقه على جبل حراء .

61

نام کتاب : حلية الأبرار نویسنده : السيد هاشم البحراني    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست