وبسط ملحفته [1] لها ، فأجلسها عليها ، ثم أقبل يحدثها ويضحك في وجهها . ثم قامت وذهبت وجاء أخوها ، فلم يصنع به ما صنع بها ، فقيل له : يا رسول الله صنعت بأخته ما لم تصنع به وهو رجل ؟ فقال : لأنها كانت أبر بوالديها منه [2] . 7 - والذي رواه الحسين بن سعيد [3] ، في كتاب " الزهد " عن فضالة بن أيوب [4] ، عن سيف بن عميرة ، عن ابن مسكان ، عن عمار بن حيان ، قال أخبرني أبو عبد الله عليه السلام ببر ابنه إسماعيل له وقال : ولقد كنت أحبه وقد ازداد إلي حبا ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله أتته أخت له من الرضاعة . وساق إلى آخره الحديث إلا أن في آخره : فقال صلى الله عليه وآله : لأنها كانت أبر بأبيها منه [5] . 8 - محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة [6] عن زرارة [7] ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : دخل يهودي على رسول الله صلى الله عليه وآله ، وعائشة عنده فقال :
[1] الملحفة ( بكسر الميم ) كل ما يلتحف ويتغطى به . [2] الكافي ج 2 / 161 ح 12 وعنه البحار ج 84 / 55 ح 12 والوسائل ج 15 / 205 ح 3 . [3] الحسين بن سعيد : بن حماد الأهوازي الراوي عن الرضا والجواد والهادي عليهم السلام أصله الكوفي وانتقل مع أخيه الحسن إلى الأهواز ثم تحول إلى قم وتوفي بها . [4] فضالة بن أيوب : الأزدي الأهوازي من أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام ، وقيل أنه من أصحاب الاجماع . [5] كتاب الزهد : 34 ح 88 وعنه البحار ج 16 / 281 ح 126 و ج 74 / 81 ح 85 ، وصدره في البحار ج 47 / 268 ح 4 . [6] ابن أذينة : عمر بن محمد بن عبد الرحمن الامامي البصري كان من وجوه الأصحاب ، وروى عن الصادق عليه السلام بالمكاتبة . [7] زرارة : بن أعين بن سنسن أبو الحسن الراوي عن الباقر والصادق عليهما السلام ومن أصحاب الاجماع .